أوغلو: نسعى لمنع الهجوم المحتمل على إدلب

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - فيينا - وكالات: أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على محافظة إدلب السورية.. قائلا إن ذلك الهجوم لو تم سيشكّل كارثة للمحافظة ولسوريا كلها، فيما أعلنت أنقرة أنها أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا. وأضاف أوغلو في تصريح للصحفيين قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: هناك قلق بشأن هجوم محتمل على ‏إدلب‏، ونحن نبذل جهودًا لوقف هذا الهجوم، مشيرا إلى أن هناك قمة ثلاثية في إيران على غرار قمة سوتشي‏ بروسيا لبحث هذا الأمر، وقال وزير الخارجية التركي: نحن نتحدث كذلك مع بقية الأطراف المعنية، لأن مثل هذا الهجوم سيشكل كارثة بالنسبة إلى سوريا وإدلب.. مبينا أن إدلب يقطنها حاليا 3.5 مليون مدني، وهناك مجموعة من المتطرفين، ونحن نعرفهم منذ البداية، وقد جرى إرسالهم على وجه الخصوص من حلب والمناطق الأخرى. كما شدّد على ضرورة التعاون من أجل تحييد هؤلاء وفصلهم عن الفصائل الأخرى موضحا أن هذه الطريقة هي الأكثر فعالية وصحية، وعكس ذلك سيحدث مشاكل خطيرة على الصعيد الإنساني والأمني، ولمستقبل سوريا والحل السياسي فيها. يذكر أن الأمم المتحدة حذرت أمس الأول من مخاطر وقوع كارثة إنسانية في حال بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا على طول الحدود مع تركيا.. فيما أعلنت روسيا عن إجراء مناورات عسكرية كبيرة في المتوسط، مطلع سبتمبر المقبل، في ظل الحديث عن إمكانية قيام الدول الغربية بعمل عسكري ضد سوريا. وفي سياق متصل أرسلت تركيا، أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا، حيث ذكرت وكالة الأناضول التركية نقلا عن مصادر أمنية أن وحدة القوات الخاصة التركية المتمركزة في ولاية هطاي ضمن عملية غصن الزيتون المتواصلة بمنطقة عفرين شمالي سوريا توجهت أمس إلى الشريط الحدودي مع سوريا، مشيرة إلى أن القوات انتقلت على متن مدرعات إلى مخافر مقابل حدود محافظة ‏إدلب شمال غربي سوريا. وتواصل تركيا منذ فترة إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداتها العاملة قرب الحدود السورية، بهدف رفع قدراتها للتصدي لأي خطر محتمل قد يأتي من الجانب السوري. وصرح السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي بأن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي أربعة ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإيصال المساعدات دون عوائق ووقف الهجمات على المنطقة. من جانب آخر بحث خلوصي أكار وزير الدفاع التركي أمس مع نظيره الروسي السيد سيرغي شويغو، قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي والوضع في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الطرفين تبادلا في اتصال هاتفي وجهات النظر حول الأمن الإقليمي، والوضع الراهن بسوريا، والتعاون الثنائي بين البلدين. وكان وزير الدفاع التركي، قد اجتمع مع نظيره الروسي، في موسكو، في 17 أغسطس الحالي، حيث بحثا ملف التسوية السورية، والوضع الإنساني في هذا البلد، بما في ذلك عودة اللاجئين إلى ديارهم. وتشهد العلاقات السياسية والاقتصادية بين تركيا وروسيا تقاربا أكبر مؤخرا على خلفية تدهور علاقات واشنطن مع كل من موسكو وأنقرة. جدير بالذكر أن تركيا وروسيا، إلى جانب إيران، هي الدول الضامنة لمباحثات‏ أستانا حول تسوية الأزمة السورية.

مشاركة :