كشفت متخصصة في زراعة الكلى للأطفال أن أعداد الأطفال المصابين بالفشل الكلوي في المملكة يتراوح بين 400 - 500 طفل، منهم 100 طفل بالمنطقة الشرقية، وأكدت د. العنود الشامي، رئيسة قسم أمراض وزراعة الكلى للأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لــ»الرياض»، أن متوسط أعمار هؤلاء الأطفال يتراوح من 1 - 12 عاماً، وكشفت أن هناك قرابة 17 ألف مريض بحاجة للزراعة بالمملكة مع أفضلية الزراعة من الأقارب لإمكانية تطابق الأنسجة، مرجعة ذلك إلى أن الجسم يتقبل الأعضاء من المتبرع. وأوضحت د. العنود الشامي خلال انطلاق حملة «شكراً لزراعة أمل» الذي أقامها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، يوم مساء أول من أمس، بحضور د. منصور توفيق المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أن الحملة تأتي لإرشاد وتثقيف الأسر بأهمية التبرع بالكلى من الأقارب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أفضل طريقة لغسيل الكلى للأطفال هي الغسيل البريتوني في المنزل عن طريق أجهزة منزلية توفرها الدولة لمرضى الفشل الكلوي، ويلجؤون للغسيل الدموي في حالة فشل الغسيل البريتوني، فيما أفضل وقت للغسيل هو خلال فترة النوم من الساعة 8 إلى الساعة 12. وألمحت الشامي إلى أن عمر الكلية المتبرع بها لا يتجاوز الـ 20 سنة، مؤكدة أن هناك نقصاً حاداً في التبرع بالكلى من المتوفين دماغياً، لافتة في ذات السياق إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام قام بزراعة نحو 1000 كلية، منها 125 للأطفال منذ العام 2007م، موضحة أن أفضل توقيت لزراعة الكلى للأطفال يكون قبل مرحلة الغسيل، وتحديداً عند مرحلة القصور من الدرجة الرابعة. بالمقابل، أكد د. محمد القحطاني رئيس قسم جراحة زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لــ «الرياض»، أن هناك أعداداً كبيرة من السعوديين الذين قاموا بزراعة أعضاء من الكبار خارج المملكة تعرضوا لانتكاسة، وعادوا لمراجعة المستشفيات ومنها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مبيناً أن البعض منهم يعود من المطار إلى طوارئ المستشفى مباشرة بسبب الالتهابات وقصور في العضو المزروع ومشكلات جراحية، مشيراً إلى أنه لا يوجد رصد لأعداد المتوفين دماغياً في المنطقة، ويجري العمل على حصرها مستقبلاً من خلال المستشفيات. يذكر أن الحملة استهدفت تجمع أكثر من 50 أسرة وأطفالهم المصابين بالفشل الكلوي منهم من يقومون بالغسيل، وكذلك تشجيع عملية التبرع بالأعضاء «الكلى» للأطفال من الأقارب ومن الوالدين، أيضاً دعت الحملة أسراً ينتظرون الغسيل أو الزراعة بهدف تبادل الخبرة والتجربة، إضافة إلى أن الحملة تتطرق إلى معاناة الأطفال وأسرهم من غسيل الكلى لـ4 مرات أسبوعياً لمدة 4 ساعات في اليوم، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة أسر سعودية مع زراعة الكلى لأطفالهم. جانب من الاحتفال بالأطفال فارس حصل على كلية من أمه برفقه والده
مشاركة :