بدأ الهلال رحلة الدفاع عن لقب الدوري بفوز مثير وصعب على الفيحاء 1-صفر في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الجمعة على استاد جامعة الملك سعود بالرياض ضمن الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقدم الفريقان مباراة رائعة وسط حضور 22 ألف متفرج ملأوا المدرجات بالكامل، وانتزع لاعب وسط الهلال محمد كنو نجومية اللقاء بفضل مستوياته الرائعة وهو ما جعل المدرب البرتغالي جيسوس يصر على ان يسدد ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الوحيد حتى يترجم تألقه بهز الشباك، واضاف «الزعيم» بذلك اول ثلاث نقاط الى رصيده اذ كسب الأهم في المباراة وطار بالانتصار الثمين. ولم تكن المباراة سهلة على الهلاليين إذ واجهوا نداً قوياً وخصماً شرساً، ونجح مدرب الفيحاء الأرجنتيني غوستافو كوستاس في اللعب بطريقة دفاعة محكمة وتنظيم مميز ساهم في جعل المهمة الهلالية اكثر صعوبة رغم الأوراق الهجومية التي يمتلكها «الأزرق»، ووجه بذلك رسالة لبقية الفرق بأن الفيحاء ستكون له كلمة هذا الموسم. وغلب التوتر على مجريات اللقاء في منتصف الشوط الثاني، وهو ما جعل الحكم البولندي سيمون مارتنياك يرفع البطاقة ثلاث مرات في وجه عمر العودة وعبدالله كنو من الفيحاء ولاعب وسط الهلال سالم الدوسري. حبس الفيحاء أنفاس الهلاليين حتى ربع الساعة الأخيرة التي شهدت تعرض المدافع محمد البريك للإعاقة داخل منطقة ال18 واحتسب الحكم البولندي على إثر ذلك ركلة جزاء نفذها كنو داخل المرمى «77». وأهدى المهاجم ناصر الشمراني الشبابيين ثلاث نقاط ثمينة بتسجيله هدف الفوز على الاتحاد 1-صفر، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ونجح مدرب «الليث» الروماني سوموديكا في اول مهمة رسمية له، واستطاع ان يسيّر المباراة مثلما يريد من خلال التنويع في طريقة اللعب، فالشوط الأول شهد افضلية وخطورة شبابية في بعض فتراته، لكن الامور تغيرت تماماً في الحصة الثانية، وسعى سوموديكا إلى اللعب على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة الشمراني وهتان باهبري، كما لعب على اخطاء الاتحاديين، وهو ما حدث فعلاً اذ جاء الهدف الشبابي من خطأ دفاعي اتحادي، ولا يلغي ذلك احقية «الليث» في الفوز، اذ تمكن من حسم الأمور لمصلحته رغم انها اول مباراة رسمية له بعكس خصمه الذي لعب مباراة السوبر واخرى في البطولة العربية، اضافة الى خروج مدافعه الجزائري جمال بالعمري مصاباً في الشوط الأول، ولجأ مدربه لتغيير اضطراري اخر بعد اصابة الشمراني في لقطة الهدف، ودافع الحارس التونسي فاروق بن مصطفى ببراعة عن شباكه واستحق نجومية المواجهة الى جانب الجماهير الشبابية التي سجلت حضوراً لافتاً في المدرجات. أما الاتحاد فلا يزال يعاني من غياب الانسجام بين لاعبيه وخطوطه، بالإضافة الى عدم قدرة المدرب الأرجنتيني رامون دياز على ايجاد التوليفة الأنسب، علاوة على دوره الواضح في تغييب وحجب نجومية لاعب الوسط التشيلي فيلانويفا. الحارسان عساف القرني وفاروق حرما المهاجمين من التسجيل في لقطات عدة، لكن المدافع البرازيلي تياغو كارليتو قدم كرة على طبق من ذهب للزلزال ناصر الشمراني الذي لم يتردد في تسديدها قوية داخل الشباك «80». وخطف الباطن نقطة ثمينة من امام الفيصلي بعد ان ادرك التعادل في اخر ثواني اللقاء 2-2، ففي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة نحو فوز لأصحاب الأرض أحبط «السماوي» فرحة جماهير «عنابي سدير» وسجل هدف التعادل. وتقدم الفيصلي أولاً بهدف لاعب وسطه روجيريو بعد مجهود فردي رائع اخترق من خلاله الدفاع وانفرد بالمرمى وسدد الكرة بطريقة رائعة محرزاً هدف التقدم «28»، وعزز المهاجم محمد مجرشي تفوق فريقه عقب ان استغل كرة عرضية ارضية مثالية من زميله عبدالعزيز البيشي أنهاها داخل المرمى كهدف ثان «41». في الشوط الثاني مالت الكفة للباطن، وقلص النتيجة عن طريق مهاجمه المغربي عزيز بوحدوز «56»، وفي الوقت بدل الضائع تكفل لاعب الوسط الكولمبي جوهان ارانغو بتنفيذ كرة ثابتة اذ لعبها بطريقة رائعة استقرت في الشباك وسط أفراح كبيرة بين لاعبي الباطن والجهازين الفني والاداري «90+5». واتفق القادسية والفتح على التعادل السلبي في اللقاء الذي احتضنه ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر، وشهد الشوط الأول افضلية مطلقة للقادسية وهجمات خطرة لكن دون ان تهتز الشباك، فيما عدّل الفتح أوضاعه الشوط الثاني ولعب بشكل افضل لكنه لم يفلح هو الآخر بالتسجيل. لاعبو الهلال يحتفلون مع كنو بهدف الفوز
مشاركة :