مراسل الإذاعة الألمانية يفضح مسلسل إساءة استغلال العمال في قطر

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة "ذي ناشيونال"، إن تحقيقًا ألمانيًّا كشف أن المحاولات القطرية لغسيل سمعة برنامجها لكأس العالم ليس أكثر من سلسلة من الوعود الفارغة. وأشارت -في تقرير ترجمته "عاجل"ـ إلى أن تحقيقًا أجراه مراسل الإذاعة الألمانية "دويتشه فيلله" في تعهدات الدوحة، بأنه لن يتم تشييد منشآت مونديال عام 2022 على حساب الأرواح البشرية. ولفتت الصحيفة إلى أن عاملًا من نيبال أصبح آخر ضحية للاندفاع في إقامة مجمعات ملاعب، عندما لقي حتفه في وقت سابق من هذا الشهر. ومضت تقول: "تحدث مراسل متخفي من الإذاعة الألمانية مع العمال الذين أجبروا على العمل خلال فترات الراحة المخصصة في أكثر أوقات اليوم حرارة". واعتبرت الصحيفة أن هذه الأمور تثير أسئلة حرجة للاتحاد الدولي العمال ورئيسته شاران بورو، التي قادت في إبريل من هذا العام مؤتمرًا في قطر للإشادة بنهج الدوحة. وأردفت: "لم يقدم ممثل منظمة العمل الدولية دليلًا على التحسن، لكنه كرر أن التغيير قادم". وتابعت: "ليس هذا هو رأي محمد أكرم، وهو مواطن هندي يعمل في مشروع مترو قطر للسكك الحديدية". ونقلت عنه قوله للإذاعة الألمانية: "صادر صاحب العمل جواز السفر في اللحظة التي وصلنا فيها. أسمع منك للمرة الأولى أنني أستطيع الاحتفاظ بجواز سفري". ومضى التقرير يقول: "في أحد المخيمات، يقول معظم العمال، إن جوازات سفرهم ما زالت مصادرة".. ويقول العامل وسيم خان: "إن الحياة في المخيم لا تطاق". ونقلت عن "خان" قوله: "إن حياة الكلب أفضل في قريتي.. أنا غارق في العرق طوال اليوم.. الجو حارّ جدًّا لدرجة يدور معها رأسي". وأظهرت زيارة منفصلة إلى استاد مدينة قطر التعليمية، الذي يجري بناؤه لاستضافة 40 ألف مشجع خلال البطولة، أنه يمكن رصد العمال في الموقع في وقت من اليوم وعدت فيه قطر بأن يكون العمال في راحة. وقالت الصحيفة: "شاهد مراسل الإذاعة الألمانية أكثر من 10 عمال يعملون هنا بين الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا والساعة الثالثة بعد الظهر، وهي ساعات حددتها دولة قطر خلال الفترة من 15 يونيو إلى 31 أغسطس، بأنها الفترة الأكثر سخونة في السنة". وأشارت الإذاعة الألمانية إلى أن درجات الحرارة في ذلك الوقت بلغت 50 درجة مئوية في البلاد. ونوّهت الصحيفة بأن الاتحاد الدولي للعمال لم يستجب لطلبات الحصول على تعليق من "ذي ناشيونال". ومضت الصحيفة تقول: "يدعي القطريون أن لديهم 400 مفتش يعملون على القضاء على إساءة استغلال العمال، لكن مراسل الإذاعة الألمانية وجدها بسهولة حول مواقع البناء". ويموت ما لا يقل عن 500 عامل سنويًّا في مواقع البناء القطرية، ولا يتم شرح أسباب ثلاثة أخماس الوفيات.

مشاركة :