قال عدد من تجار السيارات المستعملة في مدينة مواتر، إن المعارض حققت نمواً على مستوى المبيعات بنسبة 50% تقريباً خلال أغسطس الماضي، وذلك مقارنة مع سابقه. وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن المعارض تقوم بجهد ذاتي من أجل تسويق منتجاتها من السيارات المستعملة المختلفة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية المشهورة داخل الدوحة.لفت التجار إلى أن غالبية الطلب على المركبات المستخدمة كانت في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، إذ تركزت على السيارات الفارهة من طراز الدفع الرباعي من العلامات التجارية المشهورة. وأشار التجار إلى أن غالبية المعارض في مدينة مواتر قد افتتحت أبوابها أمام الزبائن منذ أشهر، إذ إن القليل منها فقط ما زال يقوم بأعمال التشطيب والديكور. وأوضح التجار أن المعارض تقوم أحياناً بإرسال السيارة إلى الزبون من أجل رؤيتها أو شرائها كنوع من الترويج أو الخدمات التي تقدمها، وذلك بسبب أن البعض لا يرغبون بزيارة المدينة بسبب بُعد المسافة، حيث تقع «مواتر» في طريق سلوى بالمنطقة المقابلة للمدينة المائية «أكوا بارك». وتحدث البعض عن أهمية وجود مدينة متكاملة من أجل عرض السيارات المستعملة، الأمر الذي يعطي للزبائن خيارات واسعة عند تواجد جميع المعارض في المنطقة ذاتها، فضلاً عن الخدمات المقدمة، مثل المراقبة بالكاميرات ووجود أمن 24 ساعة يومياً. فيما أكد البعض الآخر على أن المدينة ما زالت غير معروفة لدى الكثير من الزبائن، كما أنها تفتقر إلى برامج التسويق والترويج، من أجل قيام الأفراد والعائلات بزيارتها للاطلاع على المعارض والسيارات المعروضة. وسائل تسويق إلكترونية وفي هذا الشأن، قال التاجر صالح العكبري: إن معارض السيارات المستعملة في مدينة مواتر تعتمد على جهدها الذاتي في تسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. وأضاف: «المدينة جيدة وتضم العديد من المعارض، حيث إنها ممتلئة الآن، كما أن عدداً قليلاً من المحلات لم يفتح أبوابه حتى الآن، فهناك خيارات واسعة جداً أمام الزبائن، كما أنها مجهزة بخدمات ممتازة مثل الحراسة وكاميرات المراقبة، وأماكن واسعة لاصطفاف السيارات وغيرها من الأمور». ولفت إلى أن المعارض تقوم بإرسال السيارات إلى الزبائن في الدوحة في بعض الأحيان، حيث إن البعض يعتقدون بأن مدينة مواتر بعيدة عن مواقعهم، وذلك من أجل تقديم خدمات للزبائن بهدف خطب ودهم. نمو المبيعات ومن جانبه، أكد التاجر فراس الحريث على نمو مبيعات معارض السيارات المستعملة بنسبة 50% خلال شهر أغسطس الماضي، مقارنة مع سابقه، عازياً ذلك إلى ارتفاع الطلب بسبب حلول عيد الأضحى المبارك. وأوضح الحريث أن المعارض تقوم بشكل دائم بالترويج للسيارات المستخدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المشهورة في الدولة، من أجل تسويق المنتجات وتحقيق مبيعات جيدة، وذلك بسبب قلة عدد الزبائن المتواجدين في المدينة. ولفت الحريث إلى أهمية افتتاح جميع المعارض خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن العديد من المعارض المتواجدة في طريق سلوى ستقفل أبوابها خلال العام الحالي، خصوصاً بعد افتتاح محلاتها في مدينة مواتر. وحول تصدير السيارات المستخدمة إلى الخارج، نوه الحريث إلى أن غالبية التصدير في الوقت الحالي إلى أسواق دولة الكويت وسلطنة عمان بكميات كبيرة، إذ إن المركبات المحلية تلقى رواجاً هناك بسبب انخفاض معدل سيرها مقارنة بنظيراتها من دول الجوار. ترويج للمدينة وفي الصدد ذاته، أوضح التاجر عبد العظيم عبد العزيز أن مدينة مواتر من أهم المشاريع التي تخص قطاع تجارة السيارات المستعملة، لافتاً إلى أهمية القيام بتسويقها وافتتاح مطاعم وأماكن للترفيه، بهدف جذب العائلات والأفراد إليها. وأضاف: «العديد من الخدمات المهمة تقدمها مدينة مواتر، ولكن المعارض بحاجة إلى تسويق المدينة للمستهلكين ضمن خطة ترويجية تساعد على نمو الطلب وزيادة مبيعات السيارات المستعملة». وبيّن أن المعارض تقوم بترويج منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يعتبر جاذباً للزبائن، حيث يزور الفرد مدينة مواتر من أجل رؤية سيارة معينة كانت قد أعجبته على المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية. هذا وتعتبر مدينة مواتر أول منطقة متكاملة تضم عدداً كبيراً من معارض السيارات المستعملة، كما أنها تقع في طريق سلوى بالمنطقة المقابلة للمدينة المائية «أكوا بارك».;
مشاركة :