يستهل مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز في الموسم الماضي رحلة البحث عن تدعيم رصيده في قمة الترتيب، لكن هذه الجولة ستكون مختلفة عن نظيراتها كونها ستكون شاهدة على احتفال الفريق بمرور عشرة أعوام على انتقال ملكيته إلى الوزير الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. لندن - يحتفل مانشستر سيتي حامل اللقب بذكرى مرور 10 أعوام على انتقال ملكيته إلى الوزير الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فيما يحل مانشستر يونايتد الأحد ضيفا على بيرنلي ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي ومستقبل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على المحك. ويأمل سيتي في الاحتفال بأفضل طريقة بمرور 10 أعوام على انتقال ملكيته إلى مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار من خلال الفوز على ضيفه نيوكاسل يونايتد السبت على “أستاد الاتحاد” الذي كان شاهدا على دخول الـ“سيتيزينس” نادي الكبار بعد الاستحواذ الإماراتي في 2008، والذي أحرز النادي على إثره لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات وكأس الرابطة الإنكليزية ثلاث مرات وكأس إنكلترا مرة واحدة. وعلى الجانب الآخر تزايدت مشاكل مورينيو في الملعب وخارجه، ما يجعله مهددا باختبار لعنة الموسم الثالث التي عاشها سابقا مع تشيلسي وريال مدريد الإسباني، وذلك بعد سقوط “الشياطين الحمر” في المرحلتين الثانية والثالثة أمام برايتون (2-3) وعلى أرضه أمام توتنهام (0-3). بداية الأزمة بول بوغبا: الأفضل أن نبدأ الموسم بطريقة سيئة على أن نبدأه بطريقة جيدة بول بوغبا: الأفضل أن نبدأ الموسم بطريقة سيئة على أن نبدأه بطريقة جيدة بدأت مشاكل مورينيو حتى قبل انطلاق الموسم نتيجة تذمره من إدارة النادي التي لم تلب طلباته في فترة الانتقالات الصيفية، ثم ظهرت إلى الواجهة أنباء عن توتر علاقته بنجم الوسط الفرنسي بول بوغبا، وصولا إلى مباراة الاثنين الماضي التي شهدت انهيار فريقه في الشوط الثاني وتلقيه ثلاثية من توتنهام الذي ألحق بالبرتغالي أسوأ هزيمة له على أرض فريقه. ويؤكد مورينيو أنه يحظى بمساندة مشجعي يونايتد الذي تفيد تقارير عن قيامهم باستئجار طائرة للتحليق فوق ملعب بيرنلي خلال مباراة الأحد، رافعة ينتقدون فيها نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي إد وودورد وعائلة غلايزرز الأميركية المالكة للنادي. وتتحدث تقارير أخرى عن شعور اللاعبين بأن المدرب البرتغالي سيقال من منصبه في حال الخسارة أمام بيرنلي، ما يزيد من حجم الترقب لمعرفة ما إذا سيقدم اللاعبون أداء قتاليا لتجنيب مدربهم المزاجي وصاحب التكتيكات السلبية خطر الإقالة. وقال بوغبا المتوج في يوليو بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده “لن تكون الأمور سهلة، لكنها ليست سوى بداية الموسم وحسب. أفضل أن نبدأ (الموسم) بطريقة سيئة على أن نبدأه بطريقة جيدة ثم ننهيه بشكل سيء”. انتهت مغامرة بيرنلي بالدوري الأوروبي بعدما خسر أمام أولمبياكوس اليوناني ليفشل الفريق الإنكليزي في بلوغ دور المجموعات. واحتل بيرنلي المركز السابع في الموسم الماضي بالدوري الإنكليزي ليتأهل للمشاركة الأوروبية الأولى في 51 عاما. ورغم الحاجة لتعويض هزيمته في الذهاب ترك المدرب شون دايك المهاجم كريس وود، صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ الفريق، على مقاعد البدلاء بجانب جيمس تاركوفسكي مدافع إنكلترا وجاك كورك لاعب الوسط. وقال دايك، إن الأداء الذي قدمه فريقه وصنع خلاله العديد من الفرص واستحوذ على الكرة، أظهر أن بيرنلي كان يريد مواصلة المشوار في البطولة رغم الحديث عن أن المسابقة كانت عبئا على التشكيلة الصغيرة. وأضاف “أعتقد أنكم شاهدتم فريقا أراد الفوز، السفر ثم الاستعداد للدوري الممتاز، كان تحديا صعبا. خضنا 3 أدوار، ولعبنا 6 مباريات. اكتسبنا خبرة من ذلك”. وخلافا ليونايتد، تبدو الأمور إيجابية لدى الجار اللدود مانشستر سيتي رغم تعثره في المرحلة السابقة أمام مضيفه وولفرهامبتون (1-1) بعد فوزين أولين للاعبين المدرب الإسباني بيب غوارديولا على أرسنال (2-0) وهادرسفيلد تاون (6-1). وأوقعت قرعن مجموعات رابطة دوري أبطال أوروبا بطل إنكلترا مانشستر سيتي في السادسة والتي يصفها المحللون بأنها سهلة نسبيا إلى جانب ليون الفرنسي والوافد الجديد هوفنهايم الألماني وشاختار دانييتسك الأوكراني. وهذه ثاني مرة على التوالي يتقابل فيها مانشستر سيتي وشاختار دونيتسك في دور المجموعات، حيث فاز سيتي في الموسم الماضي على أرضه 2-0، قبل أن يخسر 1-2. وبعد موسم استثنائي حطموا فيه جميع الأرقام القياسية الممكنة في الدوري الممتاز، يأمل رجال غوارديولا في أن يصبحوا أول فريق يحتفظ باللقب منذ عقد من الزمن، حين حقق ذلك يونايتد نفسه في 2009. منافسة محتدمة صراع محتدم بين رباعي الصدارة صراع محتدم بين رباعي الصدارة تتجه الأنظار إلى رباعي الصدارة ليفربول وتوتنهام وتشيلسي وواتفورد، وهي الفرق الوحيدة التي خرجت منتصرة من المراحل الثلاث الأولى، لمعرفة ما إذا كانت ستحافظ على سجلها المثالي. ومن المؤكد أن أحد هذا الرباعي سيخسر نقاطه الأولى لهذا الموسم لأن واتفورد يتواجه الأحد مع توتنهام، فيما يخوض ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب اختبارا صعبا السبت في افتتاح المرحلة على أرض ليستر سيتي الذي يتخلف عن “الحمر” بثلاث نقاط بعد فوزه بمباراتين وخسارته واحدة في المراحل الثلاث الأولى. وبدوره، يسعى تشيلسي إلى مواصلة بدايته الواعدة مع مدربه الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري وتحقيق فوزه الرابع تواليا حين يواجه السبت ضيفه بورنموث، في مباراة صعبة على النادي اللندني لأن ضيفه جمع 7 نقاط في بداية الموسم من فوزين وتعادل. وبعد هزيمتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي خلال مباراتيه الأوليين في حقبة ما بعد المدرب الفرنسي أرسين فينغر، تنفس أرسنال الصعداء في المرحلة الماضية وحقق فوزه الأول بقيادة مدربه الجديد الإسباني أوناي إيمري، لكنه جاء على حسابه جاره اللندني وست هام يونايتد (3-1) الذي خسر مبارياته الثلاث الأولى بقيادة مدربه الجديد التشيلي مانويل بيليغريني. وهذه أسوأ بداية لمدرب مع وست هام منذ أن خسر الإسرائيلي أفرام غرانت المباريات الأربع الأولى خلال موسم 2010-2011. وكان أرسنال قريبا من خسارة مباراته الثالثة تواليا ضد جاره الذي نشط جاهدا في سوق الانتقـالات بضـم تسعـة لاعبين جدد دون أن يعطي ذلك ثماره حتى الآن، إذ كـان دفاعه مهـزوزا تمـاما لكـن مـدافعه الإسباني هكتـور بيليـرين بقي متفـائلا بالقول “خضنا مباراتين أوليـين صعبتين للغـاية بعد الكثير من التغييرات في النـادي. كنا على دراية بأنها مسـألة وقـت، مسألـة ترجمـة الفـرص التـي حصلنا عليها” في المباراة ضد وست هام.
مشاركة :