يبدأ اليوم أكثر من 1.4 مليون ناخب موريتاني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الاشتراعية والمحلية، في مشاركة عدد قياسي من الأحزاب يصل إلى 98 حزباً سياسياً، فيما بدأت أمس عمليات التصويت الخاصة بأفراد القوات المسلحة وقوات الأمن، إذ يشارك في الاقتراع أفراد الجيش والدرك والحرس والشرطة والتجمع العام لأمن الطرق. وعادة تصوت القوات المسلحة وقوات الأمن قبل انطلاق التصويت العام بيوم واحد، للتفرغ لمهماتهم الأمنية والتنظيمية ذات الصلة بالانتخابات. وتستعد البلاد اليوم لتنظيم انتخابات، لاختيار برلمان من 157 عضواً، و219 بلدية، وللمرة الأولى يجري التنافس على 13 مجلساً جهوياً «مجالس محلية للتنمية». إلى ذلك، احتدمت الاتهامات المتبادلة، بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعدد من قياديي أحزاب المعارضة، في ختام الحملة الدعائية للانتخابات. ووجه ولد عبد العزيز انتقادات حادة إلى حزاب المعارضة، في المهرجان الختامي لحملة حزبه «الاتحاد من أجل الجمهورية» في العاصمة، واصفاً إياها بأنها «فلول فساد». ودعا الرئيس الموريتاني شعبه إلى سد الباب أمام الأحزاب «المغطاة بغطاء الدين»، مؤكداً أنه سيسعى بكل الوسائل الشرعية، إلى تحقيق «أغلبية مريحة في البرلمان». وعقد التحالف الانتخابي لأحزاب المعارضة والذي «يضم أحزاب رئيسة» ليل الخميس- «الجمعة» مؤتمراً صحافياً في نواكشوط، للرد على تصريحات الرئيس الموريتاني. وقال قادة الائتلاف المعارض إن تصريحات ولد عبد العزيز، «تظهر حجم الشعور بإمكان الهزيمة في الانتخابات المرتقبة». وحذر رئيس حزب «اتحاد قوى التقدم» محمد ولد مولود من أي «محاولة للتلاعب بالعملية الانتخابية أو نتائج الاقتراع».