أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور أسامة خياط، المسلمين بتقوى الله، وذلك في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أمس، مضيفا «وجّه سبحانه حجاجَ بيته إلى ذكره وشكره والتضـرع إليه، وسؤاله من خيري الدنيا والآخرة عقِب قضاء المناسك، وفي هـذا إيماءٌ بيّن، وإيضاح جليّ، لتأكّد ذكر الله تعالى عقب الفراغ من الطاعات كلِّها، والمناسك منها خاصّةً شكرًا لله تعالى، واعترافًا بمننه السابغة». وتساءل فضيلته: كيفَ سيكون حال حاج بيت الله فيما يستقبل من أيام عمره بعد أن منَّ الله عليه بإتمام حجه؟! وهل سينكُص على عقِبَيه فيتردَّى، كما تساءل: هل سَيعودُ إلى ارتِداءِ لِباسِ الإثم والفسوق والعصيانِ، ومبارَزَة الملِك الـديان بالخطايا والآثام؟، وهل سيعود إلى انتِهاج نهجِ الجُحود والنّكران؟، وهل سينسى أو يتَناسى موقفَه غـدًا بين يديِ الله تعالى يومَ البعث والحشـر والنّشور». أداء الحقوق الواجبة في المدينة المنورة، أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي عبدالرحمن الحذيفي، أهمية أداء العبد للحقوق الواجبة عليه، بدءا بحق الله عليه، وكذلك الحرص على أداء حقوق الوالدين، ببرهما والإحسان إليهما، وأداء جميع الحقوق إلى أصحابها. وبيّن أن التقصير في بعض الحقوق الواجبة على المكلّف، وتضييعها وتركها بالكلية، يعود ضرره وعقوبته على الإنسان المضيّع للحقوق المشروعة في الدين، لأنه إن ضيّع حقوق رب العالمين فما ضرّ إلا نفسه في الدنيا والآخرة. وأوضح أن من سلمت له صلواته الخمس سلِم له يومه، ومن سلِمت له جمعته سلِم له أسبوعه، ومن سلِم له رمضان سلم له عامه، ومن أدى زكاة ماله حفظ الله له ماله، وبارك له فيه، ومن سلِم له حجه فقد سلِم له عمره، ومن حفظ التوحيد ضمن الله له الجنة. وبيّن الشيخ الدكتور الحذيفي، أن أعظم الحقوق -بعد حق الله ورسوله- حقوق الوالدين. وأكد فضيلته أن من أعظم العقوق للوالدين تحويلهما أو تحويل أحدهما إلى دار المسنين وإخراجهما من رعاية الولد، والعياذ بالله، وهذه ليست من أخلاق الإسلام ولا من كرم الأخلاق، من أعظم العقوق التكبّر على الوالدين والاعتداء عليهما بالضرب أو الإهانة والشتم والحرمان
مشاركة :