سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام.ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إن نجم مصر العالمي محمد صلاح سيظل حدوتة مصرية رائعة ترويها الأجيال الحالية والقادمة.. تتغنى بها وتفتخر بظهوره في مباريات كرة القدم العالمية وسط النجوم الكبار الذين طالما حققوا شهرة واسعة في عالم كرة القدم، شق صلاح طريقة إلى العالمية بصعوبة بالغة.وأضاف الكاتب أن صلاح كانت لديه العزيمة القوية والإيمان بالله حتى أصبح خلال فترة وجيزة أحسن لاعب في أوروبا وحصد العديد من الجوائز وأكثر من ذلك حصد حب الملايين في أنحاء العالم وضرب أروع الأمثلة للمواطن المصري الموهوب الذي أحب الناس فعشقوه وبادلوه حبًا بحب وتغنوا باسمه "موصلاح" ورفعوه إلى أعلى درجات النجومية في عالم الساحرة المستديرة.وأشار إلى أن الأندية الكبرى تسابقت لشرائه في مزادات عالمية ووصل سعره إلى أكثر من مائتي مليون يورو، وأصبح ملايين المصريين والعرب في مصر والخارج يشجعون فريق ليفربول الإنجليزي من أجل عيون صلاح الذي فضل الاستمرار في فريق ليفربول الذي يعتبر أحد الأندية البريطانية العريقة وضحى بالملايين في سبيل حب الجماهير البريطانية الذين تغير سلوكهم في التشجيع العنيف في المباريات إلى التشجيع الراقي الذي حول التشجيع إلى أنشودة يتغنون بها وسط فرحتهم بالأهداف الرائعة للاعبهم المحبوب موصلاح.وقال الكاتب إن صلاح تعرض في الأيام القليلة الماضية لأزمة حادة مع اتحاد كرة القدم المصري بسبب رسائل تفتقد إلى اللياقة بعث بها وكيل أعماله إلى الاتحاد المصري تضمنت تهديدًا ومطالبة بإقالة الاتحاد وكأنه لا يفهم علاقة الاتحادات الإقليمية بالاتحاد الدولي والقواعد المنظمة لعملها.وأضاف أن رد الاتحاد المصري على وكيل أعمال صلاح كان عنيفًا لأنه تجاوز حدوده وفي نفس الوقت أكد الاتحاد تقديره الكامل للاعب الدولي الذي يحظي بحب الملايين في مصر والعالم العربي واعتزازه به.وفي نهاية مقاله قال الكاتب :اتحاد الكرة قال، في بيانه، إن طلبات صلاح أوامر واجبة النفاذ خاصة أنها كانت تهدف صالح اللاعبين جميعًا وليست خاصة له ولكنها تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب للاعبين وتوفير الحماية اللازمة لهم في تنقلاتهم وإقامتهم حتى يتفرغوا للتركيز في المباريات وتحقيق الفوز فيها وإسعاد المصريين لتكون كرة القدم فرصة لإسعادهم وتحقيق طموحاتهم في الفوز بالبطولات العربية والإفريقية للتأهل لبطولة كأس العالم التي عادت مصر إليها بعد غياب استمر ٢٨ عامًا.وفي عاموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب فاروق جويدة إن هناك تغيرات أخلاقية شديدة القسوة والعنف أصابت الشارع المصري.. حين تشاهد مصر الأخلاق والترفع والفضيلة في أزمنة مضت على شاشات التليفزيون وفي أفلام السينما وفي كلمات الأغاني وحوار الناس وسلوكيات الأسرة وتشاهد ما يحدث اليوم لابد أن تطرح ألف سؤال ماذا أصاب المصريين.. هل هي لعنة المال التي جعلت الإنسان أقل رحمة وأكثر شراسة؟وأضاف الكاتب أن المال ضرورة من ضرورات الحياة ولكن ليس من العدل أن يكون وسيلة لأن يأكل الناس بعضهم بعضًا وأن يبحث كل واحد عن وسيلة للنصب والنهب والتحايل إن مشكلة المصريين أن المال أعماهم عن صفات وسلوكيات حميدة بينهم.وتساءل: لماذا كل هذه القسوة وهذا العنف في الشارع المصري هناك أنواع جديدة من الجرائم إن قتل الأزواج وتقطيع الأجساد أصبح سلوكا عاديا والاعتداء على البيوت بل أن جرائم التحرش أصبحت سلوكا عاديا يوميا.. حين يفقد الإنسان الرحمة تسقط منظومة الأخلاق كلها لأن الرحمة هي الميزان الذي تقوم عليه أخلاق البشر.وأكد الكاتب أن غياب الرحمة وراء كل الكوارث ابتداء بأسعار كل شيء لأن الناس لا ترحم بعضها وانتهاء بقضايا الاغتصاب والتحرش والعدوان على حرية البيوت.. هناك من يرى أن الفقر يقف وراء سوء السلوك ولكننا كثيرا ما رأينا الفقراء أكثر ترفعا وشهامة ونبلا من أصحاب الملايين.كما تساءل الكاتب هل هى المخدرات التى غيرت بل خربت عقول الناس وكانت وراء جرائم القتل والاغتصاب والتحرش بل جعلت الابن يقتل آباه والزوجة تقتل زوجها.. هناك خلل فى منظومة الأخلاق فى حياة المصريين خاصة أننا أمام شعب له تاريخ حضارى وسلوكى وضعه فى مكانة خاصة.وفي نهاية مقاله، تساءل الكاتب من يصدق أن القاهرة كانت أجمل مدن العالم وأكثرها نظافة ولدينا عشرات الحكومات التى لم تستطع أن تتخلص من كارثة القمامة.. إن قمامة العقول أسوأ كثيرا من قمامة الشوارع .. قبل إنشاء المدن والطرق ومشروعات المجارى والحياة لابد أن نصلح أخلاق الناس لأن سوء الأخلاق يجعل من أجمل المدن خرائب.وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبدالنبي الشحات إن حركة المحافظين الأخيرة ربما تكون هي الأكبر والأهم في تاريخ حركات المحافظين منذ سنوات.. فلأول مرة نجد حركة من خارج الصندوق وتضم مجموعة كبيرة من النواب للمحافظين في بعض المحافظات.وأشار إلى أننا اليوم نحن أمام منهج جديد في الاختيارات وأسلوب علمي يعتمد على الخبرات والكفاءات والقدرة على العطاء في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى قيادات محلية واعية قادرة على تحمل المسئولية.وشدد على ضرورة أن تشعر الناس في الشارع بالتغيير وهذا يأتي عن طريق إحساسهم بالمحافظ الجديد من خلال إنجاز العديد من المشروعات المعطلة وحل المشكلات المتراكمة والتيسير على المواطنين في أداء مطالبهم سواء الشخصية أو العامة لأن هناك قرارات ربما لا تحتاج إلى تمويلات لإشاعة الرضا بين الناس.وقال الكاتب إننا علينا أن ندرك أن المحافظ هو رئيس الجمهورية في محافظته وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من لقاء للمحافظين وهذا يعني أن كل محافظ لابد وأن يتحمل المسئولية في إدارة شئون محافظته دون انتظار للتعليمات.ودعا المحافظين الجدد إلى دفع حركة الاستثمار والتنمية لإقامة المشروعات الجديدة لأن مكاتب المستثمرين للأسف الشديد في كثير من المحافظات لم توافق على شبر واحد من الأرض منذ ثورة يناير حتى الآن وتعقد الاجتماعات وتنفض ومازالت المشكلات معلقة ومطالب المستثمرين مهملة بل هناك مناطق استثمارية تحولت إلى "خرابات" وتحتاج إلى إعادة تشغيلها واستثمارها.
مشاركة :