انتقدت ميرال اكشَنِر، زعيم حزب "ايي" التركي المعارض والمرشحة الرئاسية السابقة، أداء حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، معربة عن امتعاضها الشديد من الأداء الاقتصادي والمنهج المتبع في السياسية الخارجية. جاء ذلك في بيان صدر عن اكشنير، بحسب ما ذكرته صحيفة "يني جاغ" المعارضة، على موقعها الإلكتروني.وفي سياق مهاجمتها للحكومة التركية، قالت المعارضة اكشنير: "السفينة تغرق، واصطدمت باليابسة، وما زالوا يطلبون منا أن نمنح ثقتنا لقبطانها". وأعربت عن استيائها الشديد لعدم الرد على الدعوة التي وجهها حزبها لانعقاد البرلمان؛ من أجل مناقشة آخر التطورات التي تشهدها البلاد، ولا سيما تطورات السياسة الخارجية التي تنتهجها الحكومة.ووصفت تطورات السياسة الخارجية لتركيا بـ"الثقب الأسود الاستيراتيجي"، رافضة الدعوات لإعطاء الحكومة ثقة جديدة. ووجهت حديثها إلى وزيري الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية، براءت ألبيرق، "كفاكما بيانات غير مقنعة، ولا تحقق داخليًا أو خارجيًا أية ثقة باقتصادنا. كفاكما تنصل من مسؤولية هذه الأوضاع، وتحميلها لقوى خارجية".وأضافت قائلة: "أيعقل أن تدير حكومتكما الأزمات التي تواجهها اقتصاديا وخارجيا بمنطق ما تسمونه بالكفاح الوطني الذي تطلبونه من المواطنين لمواجهة ما تعتبرونه هجمات للقوى الخارجية؟!".وطلبت من الوزيرين أن يشاركا أحزاب المعارضة بكافة التطورات المتعلقة بالملف الاقتصادي، وملف السياسة الخارجية، لا سيما تلك المتعلقة بآخر المستجدات في إدلب السورية.ولفتت إلى أن "الأرقام التي تجلت في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا، أوضحت بشكل جيد أن المؤسسات الحكومية كانت تعلن أرقاما غير حقيقية، وهذه مساحة من أقوى المساحات التي يجيد النظام الحاكم اللعب فيها".وحذر محللون مؤخرا من أن الاختلالات الاقتصادية تعني أن الاقتصاد التركي سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأدت لانخفاض حاد في سعر الليرة.وقبل أيام، حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن تركيا تخوض معركة اقتصادية خاسرة؛ لأنها تلقي باللائمة على واشنطن في مشكلاتها المالية، لكنها في الحقيقة تقاتل العدو الخطأ، لافتة إلى أن جذور انهيار الليرة تكمن في سياسات أردوغان.
مشاركة :