رشق مئات المحتجين العراقيين مقر محافظة البصرة بالحجارة وحاولوا اقتحامه مطالبين بتحسين الخدمات العامة والتصدي للفساد كما أضرم بعض المحتجين النار في إطارات مركبات خارج المبنى ، ووقعت مناوشات مع شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل الدموع للتصدي للاحتجاج أمس الجمعة . ولم ترد أنباء عن إصابات خطيرة. وعمت الاحتجاجات مدنا في جنوب العراق معقل الشيعة بسبب شيوع انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف وبسبب البطالة وضعف الخدمات الحكومية فضلا عن الفساد المستشري. ويأتي تصاعد الغضب الشعبي في وقت يكافح فيه السياسيون لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو. وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن تأييده للاحتجاجات. وأبدى المحتجون أمس قلقهم البالغ إزاء ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب بالبصرة والتي يقول السكان إنها تجعل المياه غير صالحة للشرب.وتعاني البنية التحتية في المدينة بسبب سنوات من الإهمال وضعف الاستثمار مما يثير استياء على نطاق واسع، إذ يتناقض فقر الإمكانات مع الثروة التي تدرها صادرات النفط من محافظة البصرة على خزائن الحكومة الاتحادية.
مشاركة :