ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية لمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، على الجانب الآخر لحدودها، بعد فشل مفاوضات استخباراتها السرية مع المقاتلين الذين يسيطرون على قطاع كبير بتلك المنطقة.ودخلت قافلة عسكرية تركية الليلة الماضية الأراضي السورية، وكانت تضم عشرات الحافلات التي تقل جنوداً وتجهيزات، في بعثة تهدف إلى تعزيز مواقع الجيش التركي في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد.وأضاف المرصد أن بعض الحافلات توجهت إلى أحد المواقع التركية في منطقة مورك، شمالي محافظة حماة، المجاورة لإدلب، في حين أن حافلات أخرى وصلت إلى أحد المواقع العسكرية في منطقة معرة النعمان بإدلب نفسها.وجاءت التعزيزات العسكرية بعد فشل أجهزة الاستخبارات التركية في إقناع هيئة تحرير الشام بحل الجماعة، أمام الهجوم الذي يستعد الجيش السوري وسوريا لشنه عليها وعلى فصائل مسلحة أخرى في إدلب.جدير بالذكر أن جماعات ثوار وإسلاميين تسيطر على غالبية المحافظة، وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود نحو عشرة آلاف جهادي على صلة بفرع تنظيم القاعدة في سوريا والذي كان يعرف سابقاً بجبهة النصرة.وتنتشر قوات تركية في شمال سوريا لمحاربة ميليشيات الأكراد، الأمر الذي تحظى فيه بدعم ميداني من فصائل الثوار السوريين والإسلاميين، رغم أنه لا يلقى تأييد الراديكاليين.
مشاركة :