في صحف عربية: انتقادات واسعة لقرار واشنطن وقف تمويل الأونروا

  • 9/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFP/Getty ImagesImage caption تحصل الأونروا على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة انتقدت صحف عربية قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف أي تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ووصفت الخارجية الأمريكية طريقة عمل الوكالة بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه". وأشار العديد من الكتاب إلى أن تلك الخطوة تمثل "تصفية لقضية اللاجئين الفلسطينيين". وتحصل الوكالة على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لأونروا، إذ كانت تمول ما يقرب من 30٪ من عملياتها في المنطقة."العقاب الأمريكي للفلسطينيين" في صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، كتب يحيي رباح: "هذا هو انجاز رئيس [الولايات المتحدة] الجديد ترامب، إنه يعتقد أن الفلسطينيين هم الخصم الأسهل، إزاحة قدسهم عن الطاولة، إزاحة الأونروا من الطريق، إزاحة كلمة لاجئين من التداول، هذا هو دونالد ترامب، [رئيس الوزراء الإسرائيلي] نتنياهو يشير وهو ينفذ، وعندما يصطدم بالفشل، فانه يبدي عدم وعي". وبالمثل، تساءل يوسف رزقة في صحيفة فلسطين أونلاين الإلكترونية: "لماذا تفعل إدارة ترامب ذلك، مع وجود تحذيرات غربية وأممية من هذه الإجراءات التي تشجع عدم الاستقرار في المنطقة؟! الجواب المختصر هو في الإرادة الصهيونية الأمريكية لإسقاط حق عودة اللاجئين عن طاولة المفاوضات!" وأشار عبد اللطيف مهنا في صحيفة الوطن العمانية إلى أن "الرؤية للأونروا وحق العودة، الذي هو جوهر القضية الفلسطينية... هي بالأصل صهيونية بالكامل، تاريخية، واستراتيجية، ومجمع عليها من كافة قوى الكيان المحتل على اختلافها... وسابقة على ترامب وإدارته". من جانبها، وتحت عنوان "الأونروا في صدارة مشهد العقاب الأمريكي للفلسطينيين"، وصفت صحيفة أخبار اليوم المصرية موقف واشنطن بأنه "خطوة جديدة من الإدارة الأمريكية تحمل عداءً واضحاً للشعب الفلسطيني".أزمة "معقدة" وعن تداعيات القرار الأمريكي على المستوى الدبلوماسي، حذر يوسف مكي في صحيفة المغرب اليوم من أن إدارة ترامب "تبدو على أهبة الاستعداد لتعزيز نهجها الأحادي الجانب بالفعل تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية". وفي سياق متصل، أشارت الأخبار اللبنانية إلى أن "إدارة ترامب، منذ وصلت إلى الحكم، شرعت في تنفيذ خطوات عملية هي الأخطر على مصير القضية الفلسطينية، والفلسطينيين، كما على دول جوار فلسطين، بدءاً من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووصولاً أمس إلى إعلان وقف تمويل الأونروا. هذا الإعلان... يهدد بخلق أزمة حساسة ومعقدة في بلدان الجوار، وبخاصة في بلد مثل لبنان. ومن خلف ذلك كله، هو يؤسس لمحاولة إفراغ فكرة المطالبة بفلسطين كبلد للفلسطينيين من دون غيرهم، وإحباط أي فعل مقاوم ضد الكيان الإسرائيلي المحتل". ودعت افتتاحية صحيفة القدس الفلسطينية الدول العربية والإسلامية إلى "توفير تمويل مستدام لوكالة الغوث وتوجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية وللاحتلال الإسرائيلي (مفادها) أن اللاجئين مسألة محورية في القضية الفلسطينية ... وأن محاولة الادارة الأمريكية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي التضييق على الأونروا أو تزوير الحقائق بتخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين من أكثر من خمسة ملايين لاجئ الى ١٠٪ من هذا العدد لن تمر لأنها مناقضة للعدالة وللشرعية الدولية". -------------------------------- يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

مشاركة :