(كونا) -- نددت فصائل فلسطينية اليوم السبت بقرار الولايات المتحدة وقف أي تمويل لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وشددت على تمسكها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة.وكانت الولايات المتحدة أعلنت مساء امس الجمعة أنها ستوقف التمويل الذي تقدمه ل(اونروا) بشكل كامل بعد اشهر من قرار تخفيض الدعم.ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة (حماس) حسام بدران في تصريح صحفي إن حق العودة ميراث لا يمكن لأي فلسطيني حر التفريط به مشيرا الى أن مسيرات "العودة الكبرى" دليل واضح على تجذر هذا الحق في وجدان كل فلسطيني.وطالب بدران أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية ب"الوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية بانحيازها للاحتلال الإسرائيلي وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة".ولفت إلى أن هذه المحاولات الأمريكية والإسرائيلية تهدف لطمس حقيقة (النكبة) التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وسعيهم المكشوف لشطب حق العودة.بدوره قال القيادي في حزب الشعب وليد العوض في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن قرار الإدارة الأمريكية وقف مساعداتها ل "اونروا" المقدرة ب 365 مليون دولار يمثل اعتداء ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل على قرارات الشرعية الدولية خاصة أنها أنشئت من قبل الأمم المتحدة بالقرار رقم 302 لعام 1948 وكلفت بالاستمرار في تقديم خدماتها حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار رقم 194.وأضاف العوض أن الولايات المتحدة اتخذت القرار بشكل منفرد محاولة بالمس بمكانة (اونروا) ومن خلال ذلك تحاول تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين كواحدة من مرتكزات (صفقة القرن) التي تعدها الولايات المتحدة.وطالب بمواجهة هذا القرار فلسطينيا من خلال مزيد من التحركات الرافضة له عن طريق التحرك الشعبي والجماهيري داعيا القيادة الفلسطينية الى التواصل المكثف مع المجتمع الدولي لرفض هذا القرار.وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن تحمي قراراها معربا عن أمله في أن يتخذ قرارات حاسمة في هذا الجانب خلال الشهر الحالي عندما تعقد اللجنة الاستشارية للاجئين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وشدد على أن الولايات المتحدة "لا تملك الحق في ان تقرر من هو اللاجئ" ولا يمكن أن تقرر كيف تتعامل مع (اونروا).وأوضح ان هذا القرار سيكون له تأثير إنساني على نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في (قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا إضافة إلى لبنان) وسيزيد من الأزمة الانسانية تفاقما.وحذر من خطورة المساس بمكانة قضية اللاجئين الفلسطينيين سياسيا معتبرا انها المسألة الأكثر خطورة "ويجب أن تواجه لأنها ضمن مخططات (صفقة القرن) التي يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".من جهته أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف إن إقدام الولايات المتحدة على قطع المساعدات يهدف إلى تقويض "حق العودة " للاجئين الفلسطينيين.وقال خلف في تصريح مماثل ل (كونا) إن الإدارة الأمريكية تخالف قرارات الشرعية الدولية وخاصة عندما تعلن عن إنهاء عمل "اونروا" وتضغط على العديد من الدول بوقف الدعم عنها.واعتبر أن "هذا القرار هو انحياز سافر للحكومة الإسرائيلية وأن الإدارة الأمريكية أصبحت أكثر صهيونية من الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة" مشيرا الي ان عدم دفع الاموال سيؤثر على تقديم خدمات (اونروا) للاجئين الفلسطينيين.وأكد أن الفلسطينيين سيعملون مع كافة الدول العربية والأوروبية والمجتمع الدولي للعمل على تغطية العجز المالي ل "اونروا" الذي يستهدف إنهاء عملياتها مشددا على ان الشعب الفلسطيني لن يخضع للابتزاز الأمريكي.