عودة المعلم الفلسطيني

  • 9/2/2018
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر الفلسطينيون من أول من عمل في سلك التعليم الحديث في الكويت، حيث أرسل الحاج أمين الحسيني مفتي القدس- رحمه الله- أول بعثة تعليمية للعمل في دائرة المعارف الكويتية آنذاك «وزارة التربية الآن» في النصف الأول من القرن الماضي، وكان لهم ولإخوانهم المصريين دور رئيسي في إنشاء وتنظيم التعليم الحديث في البلاد.وقد امتاز المعلم الفلسطيني بتفهمه لعادات وتقاليد المجتمع الكويتي وإجادة لهجته لولادة وتعليم غالبيتهم في الكويت، ولم يكن للمدرس الفلسطيني أي إبدال لحروف (ذ- ث- ج) ما جعله متميزاً في تدريس اللغتين العربية والإنكليزية.وقد وقعت وزارة التربية الكويتية هذا العام عقوداً مع 150 مدرساً فلسطينيا، وهي خطوة مباركة، ولكن يجب ألا تتوسع إلا بعد تجربة لهم تستمر سنة دراسية كاملة، فالمدرس الفلسطيني اليوم ليس كمثيله سابقا، لا من حيث الكفاءة ولا بمعرفته بالمجتمع الكويتي، وقد يُظلم بتحميله وزر الهالك ياسرعرفات وزمرته وموقفهم المشين المؤيد لقوات الغزوالعراقي على الكويت، فقد نظموا مظاهرات في بلدهم المحتل توآزر احتلال العراق للكويت، ما يعني أنهم قد يُلاقون الرفض الآن من المعلم والمتعلم الكويتي وحتى من أولياء الأمور.فعلى وزارة التربية أولاً تهيئة الأجواء لاستقبال هؤلاء المعلمين، والتركيز على المبدأ الإسلامي (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فوجود المعلم الفلسطيني سيؤدي إلى نوع من المنافسة مع الأكثرية الموجودة من المدرسين المصريين، مما فيه رفع للمستوى العلمي للطالب الكويتي.تجربة نتمنى لها النجاح على أن تتخذ وزارة التربية احتياطاتها مع عدد إضافي من المعلمين، فقد عانى جيل كامل من سنة الدمج الدراسية التي حدثت بعد تحريرالكويت لوجود نقص كبير في المعلمين في ذلك العام الدراسي.

مشاركة :