أكد النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا، والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، أهمية مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصيني شي جين بينج، مشيرا إلى أن الترحيب الكبير من الرئيس الصيني بالرئيس السيسي دليل على مكانة مصر الإفريقية والدولي.وقال الجندي - في بيان اليوم السبت - إن ترحيب الرئيس السيسي بالمشاركة في قمة منتدى (التعاون الصين - إفريقيا) وثقته في أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الإفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة، إنما هو دليل قاطع على قدرة الثلاثي (مصر والصين وإفريقيا) على صياغة منظومة سياسية واقتصادية عالمية جديدة تكفل القضاء على ظاهرة الإرهاب الأسود، التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين، وأيضا الاتجاه نحو إقرار السلام في الشرق الأوسط من خلال حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وأشاد النائب مصطفى الجندي بتأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى "التعاون الصين إفريقيا" خاصة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام 2019، في ظل ما هو متوفر من توافق في الرؤى حول أولويات التنمية في الدول الإفريقية والصين، فضلًا عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثي في هذا الإطار.ونوه الجندي بتأكيد الرئيس السيسي دعم مصر لمبادرة الرئيس الصيني (الحزام والطريق)"، خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة لإحياء (طريق الحرير)، إضافة إلى أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددًا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهي الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.كما أشاد الجندي بتصريحات الرئيس الصيني - خلال لقائه مع الرئيس السيسي - والتي أكد خلالها أهمية التنسيق الجاري على المستوى السياسي بين البلدين فيما يخص عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، مرحبا بمشاركة الرئيس السيسي في قمة "منتدى التعاون الصين إفريقيا" وتأكيده على ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الإفريقية، فضلًا عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالي المستوي القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية، والتي تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجاري بينها.وكشف الجندي أن البرلمان الإفريقي سوف يناقش جميع القضايا والموضوعات التي سيتم طرحها للنقاش أمام قمة منتدى التعاون الصين إفريقيا، مؤكدا حرص البرلمان الإفريقي على دعوة جميع قادة وحكومات دول القارة السمراء على تنفيذ جميع التوصيات الصادرة عن هذه القمة.
مشاركة :