دبي - الوكالات: قالت الوكالة الرسمية للأنباء في إيران امس السبت نقلا عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع ان إيران تعتزم تعزيز قدراتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، وكذلك امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات. وقال محمد أحدي مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية ان «زيادة القدرة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة... وامتلاك جيل جديد من المقاتلات والسفن الثقيلة والبعيدة المدى والغواصات المزودة بقدرات أسلحة متنوعة من بين الخطط الجديدة لهذه الوزارة». وقال أحدي أمام الملحقين العسكريين الاجانب في طهران ان العقوبات الدولية فشلت في عرقلة تطور قطاع الأسلحة الإيراني. ونقل عن أحدي قوله: «لدينا البنية التحتية المطلوبة وما نحتاج إليه هو البحث والتطوير.. وفي الوقت نفسه تحديث وتطوير الصناعات الدفاعية بالاعتماد على القدرات العلمية العالية المستوى في البلاد وعشرات الآلاف من الخريجين في المجالات التقنية والهندسية». في غضون ذلك قال التلفزيون الإيراني ان وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت أجرى محادثات مع نظيره الإيراني في طهران امس السبت في أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني لإيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015. وتحاول بريطانيا ودول أوروبية أخرى موقعة على الاتفاق الإبقاء عليه حيا رغم إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران. وذكر التلفزيون أن بيرت التقى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وأضاف: «تناولت المحادثات أساسا التعاون الاقتصادي وآليات المعاملات المالية والنقدية بين البلدين بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي». وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الطرفين بحثا أيضا التطورات الإقليمية. وقال بيرت في بيان قبل زيارته: «طالما إيران تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق سنظل ملتزمين به؛ اذ نعتقد أنه أفضل سبيل لضمان مستقبل يسوده السلم والأمن في المنطقة». ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله امس السبت ان على الدول الأوروبية اتخاذ إجراء وأن تكون مستعدة لدفع الكُلف لجني الفوائد من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى. وقال ظريف: «حان الوقت لكي يتحرك الأوروبيون إضافة إلى إعلان التزامهم السياسي. هذه الإجراءات قد تكون مكلفة، لكن إذا كانت الدول تريد جني المكاسب وإذا كانت تعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز دولي عندئذ يتعين عليها أن تكون مستعدة للحفاظ على هذه المنجزات». ومن المتوقع أن يبحث بيرت أيضا قضية مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران. وتسعى بريطانيا إلى الافراج عن نازانين زغاري راتكليف وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز اعتقلت في أبريل 2016 في أحد مطارات طهران بينما كانت في طريقها إلى بريطانيا مع ابنتها التي بات عمرها الان أربعة أعوام عقب زيارة لأسرتها في إيران. واتهمت بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإيرانية. ونفت الاتهامات عائلتها ومؤسسة تومسون رويترز وهي مؤسسة خيرية مستقلة عن تومسون رويترز وتعمل بشكل مستقل عن خدمة رويترز الاخبارية. ومن المقرر أن يلتقي بيرت مع منظمات غير حكومية خلال زيارته التي تستمر يومين، وسيبحث خلالها أيضا دور إيران في الصراعات في سوريا واليمن.
مشاركة :