تعمل الساونا على زيادة تدفقات الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وبالتالي فهي تساهم في تعزيز صحة الجسم عموماً والقلب والأوعية الدموية بصفة خاصة، وذلك نتيجة قدرتها على تنشيط القلب وزيادة ضرباته مثلما يحدث في حالة مزاولة الأنشطة الرياضية، وهو ما يعود على تحسن صحة القلب.واكتشفت دراسة فنلندية جديدة وجود تحسن أيضاً في الذاكرة مع استخدام الساونا، حيث نجح الباحثون في التوصل إلى وجود ارتباط بين ممارسة الساونا وبين تراجع أمراض الخرف والزهايمر عند الذكور، ويضيف الباحثون أن هذه الآلية تؤدي إلى الاسترخاء والشعور بالانتعاش في غرف الساونا، وهو ما يقودنا إلى الحفظ على قدرات الدماغ بصورة بسيطة.قام الباحثون في الدراسة الحالية بفحص بيانات 2500 شخص يتمتعون بالصحة الجيدة، ممن تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 65 عاماً، وخضعوا في السابق لبحث في جانب عوامل الإصابة بأمراض القلب.تم تقسيم هؤلاء المتطوعين إلى مجموعات حسب عدد مرات استخدام الساونا خلال الأسبوع، هل هي مرة واحدة أو 2 إلى 4 مرات، ومن 5 إلى 8 مرات، مع تحليل المتوسط خلال 21 عاماً، وتم اكتشاف إصابة 130 حالة منهم بالزهايمر و210 أشخاص بالخرف.تبين من الدراسة أن الذكور الذين يحافظون على الساونا بانتظام أكثر من 5 إلى 8 مرات بالأسبوع، حدث لهم تراجع كبير في فرص الإصابة بالخرف بنسبة وصلت 68% وتراجعت الإصابة بالزهايمر بنسبة 67%.استمرت النتيجة نفسها، بلا تغيير حتى بعد وضع عدد من العوامل المؤثرة في الحسبان، ومنها السن ومؤشر كتلة الجسم وحالة التدخين، وهل أصيب بنوبة قلبية في السابق، ومعرفة إذا كان مصاباً بمرض السكري من عدمه.وتوصلت النتائج النهائية للبحث إلى أن الاستعمال المتكرر للساونا بمعدل متوسط، أدى إلى انخفاض الإصابة بأمراض الزهايمر (الخرف) بصورة جيدة.
مشاركة :