جاكرتا تجذب الزوار العرب بالنرجيلة والأغاني

  • 9/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«انزل يا جميل ع الساحة»... الأغنية الشهيرة للمغني اللبناني وليد توفيق، تتردد أكثر من مرة خلال ليلة واحدة في أحد مقاهي جاكرتا، كواحدة من وسائل عدة تلجأ إليها أماكن السهر في العاصمة الإندونيسية، لجذب السياح العرب والمشجعين الآتين لمتابعة دورة الألعاب الآسيوية. داخل هذا المقهى الواقع على بعد كيلومترات قليلة من المركز المزدحم للعاصمة، يحمل العاملون الإندونيسيون فيه، الطبلة والدف، ويبدأون العزف في محاولة لإضفاء أجواء شرقية وعربية على المكان، تختتم عادة بوصلتين من الرقص الشرقي. وتكتسب هذه المحاولات زخما إضافيا على هامش دورة الألعاب الآسيوية، التي انطلقت رسميا في 18 أغسطس وتختتم اليوم، حيث يزور العاصمة الإندونيسية عدد من السياح العرب الآتين لتشجيع رياضيي بلادهم المشاركين في الدورة الثانية من حيث الحجم بعد الألعاب الأولمبية. من هؤلاء، المحامي الكويتي حمد بن حجي (28 عاما)، الذي يقوول وهو ينتظر النادل ليضع له الجمر على نرجيلته «هذه المرة الأولى لي في جاكرتا». يضيف «بمجرد أن وصلت، كتبت على (تطبيق) خرائط جوجل كلمة +شيشة+، فوصلت إلى هذا المكان». ويشدد بن حجي على أنه يبحث عن الأماكن ذات الطابع العربي أينما ذهب، مثله مثل صديقه علي الخياط الذي يرافقه. ويلفت الخياط (26 عاما) «الموسيقى في هذه المقاهي تريحني نفسيا، مثلا الآن اسمع... هذه أغنية لنوال الكويتية، أنا (أشعر) الآن كأنني في الكويت». - «تزوجت منها» - لدى دخول أحد المقاهي المخصصة للنرجيلة، يستنتج العاملون غالبية الوقت سريعا أن الزائر ليس إندونيسيا، ويتوجهون إليه مباشرة بالترحيب بالعربية، على غرار «السلام عليكم، كيف حالك؟ من أين أنت؟». تجمع حول بركة ماء صغيرة تشبه عمارة المنازل القديمة في الشرق، مزينة بالورود الحمراء والأضواء المختلفة الألوان، يتجمع العشرات حول طاولات صغيرة، العديد منهم من السياح، أو حتى العرب الذين يمضون فترات طويلة في إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية عالميا من حيث التعداد السكاني، حيث يقدر عددهم بنحو 250 مليون نسمة. ولا يشكل الحضور العربي في إندونيسيا ظاهرة جديدة، فقد شهدت البلاد هجرات تاريخية من الجزيرة العربية، وبات سكانها ذوي الأصول العربية يعرفون باسم «عرب إندونيسيا»، وشكلوا قوة يعتد بها في التجارة والاستثمار. وهناك أسماء عدة من أصول عربية عرفت في السياسة في إندونيسيا، كوزير الخارجية علي العطاس (1988-1999).

مشاركة :