لم تمنعها اعاقتها من المضي قدمًا في رسالة التطوع، حاولت جاهدة أن تواصل رسالتها في التطوع وتجاوزت كافة العقبات لتحقيق هدفها، تسعى جاهدة لجعل المرافق العامة صديقة لذوي الإعاقة من خلال توفير وتهيئة الخدمات التي يحتاجونها، وعملت على أن تكون جميع المرافق مداخلها مهيأة لهم، وتسهيلها لتكون أكثر انسيابية وأمانًا بتطبيق ذلك على أرض الواقع.انها «نور الهدى الكرنوص» من أصحاب الهمم التي لم تقف اعاقتها أمامها.التقت «اليوم» مع نور الهدى وأشارت إلى أن العمل التطوعي هو ما صقل شخصيتها أكثر، حيث ان العطاء به يكون لا محدودا وبلا أي مقابل لأي فكرة وهدف يتم عمله.وقالت نور الهدى: بدأت مبادرتي بسيطة في عام ٢٠١٦ ولكنها لم تُفعّل بشكل صحيح إلا في عام ٢٠١٧، والهدف من هذه المبادرة هو تسهيل كل الأماكن العامة والمرافق لذوي الإعاقة، حيث واجهت صعوبات في بعض المرافق في التنقل والدخول لها.وأضافت انها بدأت في استخدام الكرسي المتحرك الكهربائي ووجدت صعوبة بالغة بالتنقل في المرافق العامة، ووجدت إحراجًا في كثير من المطاعم والمقاهي التي لم تستطع ارتيادها؛ لأن إما أن يكون المدخل غير مهيأ أو لا يوجد مصعد كهربائي.وأوضحت أن الداعم لها هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان.وأشارت الى أن خطة المبادرة أن تكون المنطقة الشرقية صديقة لذوي الإعاقة، وتوفير مواقف سيارات خاصة لذوي الإعاقة ومن اشتراطات البلدية أن يكون هناك مُنزلق خاص بعربات ذوي الإعاقة عند مدخل المرفق، حيث إذا كان يوجد طابق ثانٍ يجب أن يكون هناك مصعد، وأضافت انه لا يوجد عدد تقريبي حتى الآن لتنفيذ خطة المبادرة ولكنها تتمنى أن تطبق في أغلب الأماكن العامة والمرافق.وقالت انه استجاب للمبادرة أكثر من ٢٠ مرفقًا عامًا، ومن ضمن هذه المرافق جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث كان تفاعلهم واستجابتهم لتوفير مدخل لذوي الإعاقة إيجابية وأصبحوا جزءًا من مبادرة الوصول الشامل.وحول الصعوبات التي واجهتها قالت نور الهدى: واجهت صعوبات كثيرة مع أصحاب المرافق وايصال فكرة ورسالة المبادرة، حيث إن المشكلة مادية على الأغلب عند أصحاب المحلات، كذلك شبكات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا في إيصال فكرة المبادرة لكثير من سكان المنطقة الشرقية، وتفاعل الكثير في هذه الشبكات كان له أثر فعال لبعض المحلات.وتطمح نور الهدى أن تتوسع المبادرة أكثر لتصل إلى أنحاء المملكة، وأن لا تقتصر فقط على مستخدمي الكراسي المتحركة، بل تشمل جميع الاحتياجات للمكفوفين والصم والبكم.يذكر أن نور الهدى الكرنوص تعمل مساعدة إدارية في مركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وهي شخصية محبة للعمل التطوعي، وتعمل على تطوير مهارات التواصل، وكانت عضوة سابقة في نادي الخطابة «توستماستر».
مشاركة :