اعتبر محافظ البنك المركزي الإيراني أن الضغوط الأمريكية على بلاده أجبرتها على تغيير سياستها النقدية لا سيما في ملف العملات الأجنبية. وانتقد محافظ المركزي الإيراني "عبد الناصر همتي" في تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" وترجمته "عاجل"، أداء البنوك الإيرانية في أزمة العملة الأخيرة التي يشهدها السوق، معتبرًا أنها من ساهمت في تذبذب النظام المصرفي لسوق العملة الأجنبية. ورغم تصاعد وتيرة انخفاض قيمة العملة المحلية الإيرانية أمام العملات الأجنبية، رأى همتي أنه لا يوجد إرادة حقيقة لإبطاء هذه الوتيرة التي تتصاعد يوميًا بشكل ملحوظ حتى الآن. وقال همتي تعليقًا على موقف حكومته من أزمة العملة: "إن إيران أُجبرت على تغيير سياستها في العملة؛ بسبب الضغوط الاقتصادية الأمريكية". بحسب نص بي بي سي فارسي. وتشهد إيران أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأمريكي، مما دفع البرلمان إلى عزل وزير العمل والاقتصاد وسحب الثقة منهما بعد فشلهما في إدارة الأزمة. وتعدت الأزمة مجرد إقالة الوزراء، إلى أن وصلت إلى إقالة محافظ البنك المركزي السابق "ولي الله سيف" من منصبه؛ بسبب فشله في معالجة أزمة سقوط وانهيار العملة المحلية، ليُعين همتي (في يوليو الماضي) رئيسًا للبنك المركزي الإيراني. وقد تفاجأ محافظ البنك المركزي الإيراني الجديد همتي، في أول يوم في مهام منصبه، باستقبال غير مرحب من الدولار الأمريكي، بعد أن تعدى في آخر جلسة بالأسواق غير الرسمية في العاصمة الإيرانية طهران، مبلغ 10 آلاف تومان لأول مرة.
مشاركة :