كشفت وكالة "بلومبرج" أن صادرات النفط الإيرانية في شهر أغسطس العام الحالي، وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين ونصف في ظل تراجع إقبال المشترين، لا سيما في الأسواق الآسيوية، عقب فرض العقوبات الأمريكية. ووفقًا لتقرير الوكالة –الذي ترجمته "عاجل"- قُدرت نسبة تصدير إيران لمنتجاتها النفطية في أغسطس المنصرم، بأقل من 2.1 مليون برميل نفط في اليوم؛ أي أقل مما حققته إيران منذ شهر مارس من عام 2016. ويشهد سوق النفط الإيرانية أزمة غير مسبوقة بعد فرض الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على نظام طهران؛ ما دفع مشتري ومستوردي منتجات النفط الأسود إلى التراجع بشكل كبير عن شرائه من إيران. وبحسب محللين، سوف تصل أزمة صادرات النفط الإيراني إلى ذروتها في شهر نوفمبر المقبل؛ أي وقت بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران التي ستشمل صادرات المنتجات النفطية بالكامل. وفي سياق متصل، كانت وكالة "رويترز" قد كشفت -في تقرير نشرته 30 أغسطس الماضي- عن فقدان المنتجات النفطية لإيران 30 مليون برميل من صادراتها الشهرية لشهر أغسطس مقارنةً بالشهر المناظر من العام الماضي. وذكرت رويترز أن الصادرات النفطية الإيرانية سجلت في أغسطس 64 مليون برميل؛ أي 2.06 مليون برميل يوميًّا، بعد أن وصلت صادراتها النفطية في أغسطس من العام المنصرم 92.8 مليون برميل؛ أي 3.09 مليون برميل في اليوم الواحد. وكانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان، قد أعلنتا عن دعوة حلفائهما في أوروبا وآسيا إلى وقف شراء النفط الإيراني، وعدم خرق قرارات العقوبات المفروضة على طهران. وبالفعل، أعلنت كل من اليابان والهند عن وقف استيراد المنتجات النفطية الإيرانية، تمهيدًا لاستبدال الخام الأمريكي به استبدالًا نهائيًّا بحلول شهر نوفمبر المقبل.
مشاركة :