سعيًا نحو اكتشاف المزيد من المواهب الشابة البحرينية في مجال كتابة الخطاب السياسي والعمل على تمكينها من مهارات كتابة وإلقاء الخطاب السياسي بهدف إعداد كوادر شابة تستطيع التعاطي الإيجابي مع الشأن الوطني، أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية عن انطلاق النسخة الرابعة من مسابقة كتابة الخطاب السياسي لعام 2018. وصرح السيد أنور أحمد القائم بأعمال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية بأن مسابقة كتابة الخطاب السياسي نجحت على مدى الأعوام الثلاثة الماضية في اكتشاف مواهب بحرينية متميزة في مجال كتابة الخطاب السياسي، مضيفًا أن المسابقة في نسختها الرابعة تسير في الاتجاه ذاته لاكتشاف المزيد من هذه المواهب وصقلها بالتدريب على أيدي الخبرات المتخصصة في هذا المجال، من أجل إعدادها لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني في المستقبل.وأوضح أحمد بأن المعهد وفي إطار تبنيه للمواهب الشابة في مجال كتابة الخطاب السياسي، وصقلها بالتدريب على فنون الخطابة السياسية، يوفر هذا العام فرصة تدريبية متخصصة للمشاركين الحاصلين على المراكز العشرة الأولى في مهارات الإلقاء التلفزيوني والإذاعي. كما سيحصل كافة المشاركون في المسابقة على دورة تدريبية في «مهارات القادة ورسالة الدولة».وأكد القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد، أن الخطابة السياسية تمثل أداة مهمة في العمل السياسي، وعنصر هام للنجاح في تحقيق التواصل الفعال بين السياسي والجمهور، مشيرًا إلى أن ساحة العمل السياسي في مملكة البحرين تتمتع بأفق متسع من الانفتاح والحريات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، والذي أتاح للجميع حرية إبداء الرأي والتعبير، وهو يؤكد أهمية امتلاك الشباب البحريني لأدوات الخطاب السياسي التي تمكنه من التعبير عن أفكاره وبرامجه في المجتمع.وأشار أحمد إلى أن المسابقة ساهمت بشكل ملموس في تنفيذ أهداف المعهد في مجال تكوين كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء العمل السياسي، لافتًا إلى أن ما حققته في اكتشاف مواهب متميزة من الشباب البحرين خلال الأعوام الثلاثة الماضية عبر إذكاء روح المنافسة الشريفة والحرة بين أبناء الوطن.ونوه أحمد إلى أن البحرين مقبلة على عرس انتخابي جديد في الفترة القادمة، وهو ما يعزز من أهمية تمكين الشباب البحريني خاصة الذين ينوون الترشح للانتخابات من أداة مهمة مثل الخطابة السياسية، حيث حرصت أهداف المسابقة على تعزيز قدرة الشباب على مخاطبة الجمهور وإقناعه برؤيته او برنامجه السياسي.وأوضح أحمد أن الأعمال المشاركة في المسابقة سوف يتم تحكيمها من قبل لجنة تحكيم متخصصة في المجال السياسي والأكاديمي والصحفي، وتضم نخبة من الكوادر الوطنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة.وحول شروط الاشتراك في المسابقة، أوضح القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد أنها تتمثل في أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و 33 سنة، وأنه يحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر على ألا يتجاوز عدد كلماته 1000 كلمة. وألا يكون الخطاب قد فاز بمسابقات أخرى أو تم نشره إعلاميا، أو حاصل على أي من جوائز المعهد في مسابقة كتابة الخطاب السياسي بنسخها الثلاث السابقة.وأشار أحمد إلى أن المعهد وفي إطار تشجيعه وتحفيزه للشباب على الإبداع وتنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي، خصص ثلاثة جوائز للفائزين بالمسابقة هي عبارة عن مبالغ نقدية بواقع ( 1500 دينار بحريني للفائز الأول _ 1000 دينار بحريني للفائز الثاني _ 500 دينار بحريني للفائز الثالث.وتجدر الإشارة إلى أن تلقى الأعمال المشاركة في المسابقة سوف يكون عبر البريد الإلكتروني التالي: [email protected] على أن ترفق السيرة الذاتية والصورة الشخصية للمتسابق وأرقام التواصل الهاتفي وأعلى شهادة علمية نالها، والتخصص والوظيفة الحالية إن وجدت. علمًا بأن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة سوف تبدأ في 1 سبتمبر وتستمر حتى 9 ديسمبر 2018 على أن يتم إعلان نتائج الفائزين بالمسابقة في الـ 26 من شهر ديسمبر 2018.يذكر أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.
مشاركة :