على الرغم من أن احتجاجات اليمين المتطرف انتهت - على خلاف التوقعات- بسلام نسبياً، لكن تقارير إعلامية ألمانية قالت إن صحفيين تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية خلال تغطية الاحتجاجات التي دعا إليها حزب البديل وحركة بيغيدا. في الصورة يبدو أحد المشاركين في مظاهرة اليمين المتطرف يهاجم صحافيين في كيمنتس أفاد تقرير للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي أف" أن الشرطة في مدينة كيمنتس الألمانية تحقق في شكوى رفعها فريق تلفزيوني من قناة "أم دي آر" بشأن تعرضه "لهجوم". وقالت قناة "أم دي آر" أن اثنين من مراسليها تعرضوا "لاعتداء"، أسفر عن إصابة أحدهما، وذلك خلال تغطيتها لاحتجاجات قطاعات واسعة من اليمين المتطرف في المدينة أمس السبت. وفي مقطع فيديو نشرته القناة في تغريدة على تويتر، يظهر أن المراسلين طرقا باب أحد المنازل وسألوا عن إمكانية التصوير من شرفة المنزل. وبعد أن سُمح لهم بدخول المنزل قاموا بتصوير لقطات للاحتجاجات. ويضيف أحد المراسلين بالقول: "فجأة وقف خلفنا رجل وأمسك بنا من الخلف وسحبنا، ومن ثم قام برمي الكاميرا من أيدينا. ودفع أحد زملائي إلى أسفل السلم". وبحسب بيان القناة الألمانية فإن "الاعتداء" أسفر عن جرح أحد المراسلين جرحا بالغا في يده وإلى كسر الكاميرا. من جانبه قال موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن صحفيين عملوا على تغطية الاحتجاجات التي قام بها أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" وحركة "بيغيدا" قرب تمثال نصفي كبير لكارل ماركس في وسط كيمنتس، تعرضوا لإهانات لفظية وللتهجم ومُنعوا من أداء عملهم. كما "كرر المحتجون ترديد عبارة صحافة الأكاذيب"، كما قال مراسل الموقع في المدينة. وبحسب "دير شبيغل"، فإن الوضع كان صعباً بالنسبة للمصورين الذين كانوا ينتقلون لتغطية الاحتجاجات. كما تحدث مراسل للقناة الثانية من التلفزيون الألماني، ميشائيل بيفيرونغه، أيضاً عن "جو عدائي للغاية تجاه الصحفيين، لم أشهدها من قبل"، موضحاً أنه كان من غير الممكن الخوض في نقاشات مع المحتجين في كيمنتس. في غضون ذلك أعلنت الشرطة الألمانية الأحد (الثاني من أيلول/ سبتمبر 2018) أن عدد المصابين في المظاهرات التي شهدتها مدينة كمنيتس السبت وصل إلى 18 شخصاً، من بينهم ثلاثة أفراد شرطة أصيبوا بكدمات خلال صد المتظاهرين. يُذكر أنه تم الإعلان في البداية عن تسعة مصابين فقط. وأضافت الشرطة أن عدد الجرائم ارتفع أيضاً من 25 جريمة إلى 37 جريمة على الأقل، بينها إصابات جسمانية وأضرار مادية وانتهاك قانون التجمع. وأشارت الشرطة إلى أنه يتم إجراء تحقيقات حالياً بشأن هجوم نفذه مجهولون على مجموعة تابعة للسياسي زورن بارتول المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي لم يكن موجوداً أثناء الواقعة. وكتب بارتول، وهو نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أشعر بصدمة... مجموعتي المنحدرة من مدينة ماربورغ تعرضت لاعتداء من نازيين وهي في طريقها إلى الحافلة. تم تحطيم أعلام الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والاعتداء على البعض". وتقدر الشرطة عدد المشاركين في المظاهرات المختلفة التي شهدتها مدينة كمنيتس أمس تجاوز 11 ألف شخص، ثمانية آلاف شخص منهم في مظاهرات تابعة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (ايه اف دي) اليميني المعارض وحركة "بيغيدا" المعادية للإسلام وحركة "برو كمنيتس" اليمينية الشعبوية، وكان هناك نحو ثلاثة آلاف شخص في مظاهرات مناوئة لهم. ع.غ/م.س( تقارير وسائل إعلام ألمانية)
مشاركة :