قال المرشد السياحي أحمد الجابري، عضو مجلس نقابة المرشدين السياحيين بالجيزة وشمال الصعيد، إن معبد الوادي بمدينة الأقصر شهد العديد من عمليات التحنيط، والتي كانت تعتبر ذات أهمية كبيرة لدى الملوك في العصور المصرية القديمة.وأضاف الجابري، خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت في مركب جراند برنسيس بعنوان "التعريف بالتاريخ المصري"، ضمن فعاليات سفينة الشباب: "إن عملية التحنيط كانت تتم عن طريق فتحة في الجنب يتم منها سحب الأحشاء للميت ويضعها في إناء به ملح، وكذلك يتم سحب المخ، وذلك لوجود كمية كبيرة من الماء في المخ وتوضع في الملح حتى يتم امتصاص السوائل عن طريق ملح النيكون وبعد ذلك يتم عمل خلطة التحنيط والذي يوجد سره عند المصريين القدماء فقط واكتشفت تلك المجموعة ولكن يبقي النسب والكميات التي يوضع بها".وتابع الجابري: "الموت عند الملك كان يعتبر احتفالية وكان يتم باحتفالية كبيرة يسبقه اثنان من كبار الكهنة معهم روائح جميلة، وكذلك المعابد الجنائزية والتي لم يكن مسموح لأي حد دخولها سو الأسرة، ولكن اختلف الملك زوسر في طرازها حيث قام بعمل أحاطه لها بأسوار كبيرة ووجود فيه 13 باب وهمي، كما أنه قام بإنشاء مقبرتين وذلك بسبب الانقسام في الشمال والجنوب، وكانت المقبرة الجنوبية على شكل نبات البردي، ويرجح أنها دفن بها الأواني، كما كان هناك إشارة لعيد الحبس وذلك عن طريق الانتخاب ولكنه يختلف عن الانتخاب الحالي فكان يقوم الملك بمصارعة مع ثور إذا فاز الملك على الثور يظل بالحكم 30 سنة أخرى، وكان يذهب إلى الشمال والجنوب بعدها يحيي الناس بالملابس الخاصة لكل منهم، وكانت أول عملية تحنيط تمت للملك زوسر وذلك لوجود أجزاء تدل على ذلك، ولكن أول مومياء اكتشفت كانت في عصر الدولة الحديثة، وكانت مهنة التحنيط مقتصرة على فئة معينة يتم توارثها من جيل لجيل".
مشاركة :