أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، اليوم عن فتح باب التسجيل أمام الراغبين بالتطوع في جهود استعدادات دولة قطر لاستضافة البطولة بعد أربع سنوات.جاء ذلك في حفل نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث وحضره سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة، وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.وفتحت اللجنة العليا خلال الحفل أبواب التسجيل أمام كافة المهتمين بالتطوع من سن 16 عاما وما فوق، حيث ستتاح أمامهم فرصة استثنائية للإسهام في جهود التحضير لاستضافة قطر لأول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة. رسمياً .. يسرنا أن نعلن عن افتتاح باب التسجيل للتطوع في رحلتنا التاريخية نحو استضافة بطولة كأس العالم 2022. كن أحد المتطوعين على طريق 2022https://t.co/sXFUfC3uIz ?? ?#الوعد2022? pic.twitter.com/7Zh1evclYD — Road to 2022 (@roadto2022) 2 سبتمبر 2018وسيحصل المتطوعون على فرص قيمة لتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم في مجالات عديدة كتنظيم وإدارة الفعاليات، والضيافة، والتسويق والاتصال، وإدارة الجماهير، والتواصل المجتمعي، والأمن، والخدمات الطبية، والإقامة، والمواصلات، وغيرها منذ تطوعهم وحتى انطلاق صافرة البطولة. ورحبت اللجنة بأول دفعة من المتطوعين وعددهم 22 متطوعا يمثلون دولا مختلفة منها قطر، والبحرين، ومصر، والأردن، والمغرب، وباكستان، وعمان، وفلسطين، ولبنان، والسعودية، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، وتركيا، واليمن. وقد وصل عدد المتطوعين خلال الأربع ساعات الأولى من فتح باب التسجيل إلى ما يزيد عن 12 ألف متطوع. وأكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا أنه لا يخفى على الجميع المشوار الطويل الذي قطعته اللجنة منذ تحضير الملف القطري لاستقبال المونديال والفوز بشرف الاستضافة في عام 2010، وحتى هذه اللحظة، مشددا على أن اللجنة تعمل على تحقيق كافة الوعود التي قطعتها لفتح آفاق أمام الطاقات الشبابية وإتاحة فرص مختلفة أمام الخبرات والكفاءات العربية والعالمية للمشاركة في هذا الحدث العالمي والإسهام في ترك إرث عالمي. وقال الذوادي ، خلال كلمته في الحفل، إن التواجد هنا اليوم وفتح باب التطوع يأتي استكمالا للنجاح الذي حققته جهود اللجنة في مونديال روسيا لتعريف العالم بدولة قطر الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم، واستثمارا لحماس كافة عشاق كرة القدم تجاه بطولة قطر 2022. وأوضح أن اللجنة فتحت اليوم الباب أمام الشباب العربي وشباب العالم للمشاركة في تحضيرات أكبر وأهم حدث رياضي عالمي من خلال الإعلان عن فتح باب التسجيل لاستقبال المتطوعين الذين سيشاركون قطر في رحلتها إلى مونديال 2022، مشيرا إلى أن اللجنة العليا ستعمل مع المتطوعين يدا بيد لضمان تنظيم نسخة مميزة واستثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم تضمن رفعة اسم منطقتنا العربية الغالية. بدوره، شدد السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة العليا، على أن اللجة تواصل العمل بكل جهد نحو استضافة دولة قطر للبطولة الرياضية الأضخم من نوعها في العالم، لافتا إلى أن اللجنة أتاحت اليوم الفرصة أمام كافة المهتمين من قطر والمنطقة والعالم للإسهام في تحضيرات استضافة قطر لأول بطولة كأس عالم لكرة في العالم العربي لننظم بطولة مميزة تكون مدعاة فخر لنا جميعا في عام 2022. ورأى الخاطر أن تجربة التطوع ستوفر فرصا كثيرة للمتطوعين لتنمية مهاراتهم، وخبراتهم، والتعرف على شعوب وثقافات العالم المختلفة، علاوة على الاطلاع عن كثب على ثقافة دولة قطر وعاداتها، مشيرا إلى ترحيب اللجنة بكافة المتطوعين والعمل معهم جنبا إلى جنب إلى حين انطلاق البطولة بعد أعوام قليلة من الآن.من جانبها، شرحت ميعاد العمادي، مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا خلال عرض تقديمي آلية تسجيل المتطوعين، معتبرة أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 تعد علامة فارقة ليست فقط في تاريخ العالم العربي، ولكن في تاريخ بطولات كأس العالم كذلك، حيث ستقدم العديد من الابتكارات ومفاهيم الاستضافة المميزة التي ستسهم في تقديم بطولة مميزة بكل المقاييس.وأكدت العمادي أن التطوع للمشاركة في تنظيم مونديال يعد فرصة استثنائية لجميع الشباب في الوطن العربي والعالم، داعية كافة مشجعي كرة القدم والمهتمين، لاسيما في الوطن العربي، لاغتنام هذه الفرصة الذهبية وتسجيل اهتمامهم والانضمام إلى الجهود التحضيرية لاستضافة البطولة في قطر عام 2022". ورأت مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا أن التجربة التطوعية ستعود على الأفراد بالنفع الكبير، حيث ستوفر لهم فرصة تطوير مؤهلاتهم المهنية من خلال دورات تدريبية خاصة بالتطوع تقدم بالتعاون مع عدد من شركاء اللجنة العليا المحليين، والإقليمين، والدوليين، علاوة على فرص اكتساب المهارات وخبرة جديدة ستثري معارفهم وخبراتهم، وتلبي تطلعاتهم بعد البطولة. علاوة على ذلك، سيكون لمتطوعي اللجنة العليا أفضلية عند تقدمهم بطلب الانضمام لبرنامج التطوع الذي سيشرف عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2022، بحكم خبرتهم القريبة من البطولة.وعلى هامش الحفل أقيمت جلسة نقاشية شارك فيها كل من محمد سعدون الكواري، سفير اللجنة العليا ومذيع في قناة /بي إن سبورتس/، وفيصل الشنفري، عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ومحمد السوسي، متطوع في بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018. وجرى خلال الجلسة مناقشة جوانب مختلفة ذات الصلة بالعمل التطوعي، وأهمية التطوع في بطولة كأس العالم لكرة القدم، وقيمة التطوع في إثراء حياة الأفراد وإكسابهم مهارات قيمة. وشدد محمد سعدون الكواري على الدور الحيوي الهام الذي لعبه المتطوعون خلال تجربة عمله ضمن فريق مجموعة /بي إن سبورتس/ وتغطية أخبار بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 ، لافتا إلى ان تجربة التعامل مع المتطوعين في روسيا كانت فريدة من نوعها خاصة وأن الكثير ممن ذهبوا ليسوا على دراية شاملة بروسيا وثقافتها، لذا لعب المتطوعون دورا هاما في مجالات كثيرة أهمها إبراز صورة مشرفة ومضيافة لروسيا، بالإضافة إلى توفير دعم لوجستي في مختلف استادات البطولة وتوجيه الجمهور في المطارات، والاستادات، ومناطق المشجعين.من جانبه، حث فيصل الشنفري، عضو الاتحاد العربي للعمل التطوعي، كافة الأفراد من مختلف دول العالم على اغتنام كافة الفرص التطوعية على رأسها فرصة التطوع في مونديال قطر 2022، معتبرا أن التطوع سيسهم في تغيير حياة الفرد بشكل إيجابي ملحوظ من خلال مساعدته على إطلاق قدراتهم واكتشاف مواهبه ومهاراته في مجالات عديدة. بدوره، تحدث محمد السوسي عن تجربته التطوعية في مونديال روسيا 2018، والعمل لمدة جنبا إلى جنب مع خبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، موضحا أنه اكتشف خلال هذه التجربة قدرته على العمل تحت الضغط، وأهمية إلغاء الصور النمطية الراسخة في الأذهان عن بعض الشعوب والأعراق، فضلا عن التعاون مع أفراد من مختلف الانتماءات الفكرية والثقافية.;
مشاركة :