هيئة الأمر بالمعروف تصدر طيبة الطيبة للتعريف بمدينة الرسول الكريم

  • 9/3/2018
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تزامناً مع موسم حج العام الحالي 1439هـ كتاباً بعنوان "طيبة الطيبة"، وهو من تأليف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمدرس بالحرمين الشريفين. ويأتي الكتاب في 95 صفحةً، مخاطباً الزائر الكريم من ضيوف الرحمن وغيرهم ممن يفِدُون إلى مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وجاء الكتاب مستعرضاً لعدة مواضيع في غاية الأهمية للزائر الكريم بدءاً بذكر المكانة العظيمة التي كانت تحظى بها طيبة الطيبة في نفسِ الرسول المصطفى وأصحابه من بعده، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، ثم ما تبوأته هذه المدينة المباركة من نصوص شرعية أبانت عن منزلتها وفضلها، مستدلاً بمدحه عليه الصلاة والسلام للمدينة وأهلها وما ورد في ذلك من أحاديث صحيحة. وقال الباحث محمد بن عبدالله المباركي إن ما يُميز هذا الكتاب حُسنَ تبويباته التي أتت ملامسةً لتلك القلوب المقبلة على الزيارة الكريمة لمسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، مُذكراً بتلك الرحلة العظيمة للنبي العظيم بين مكة والمدينة، ثم ما استأثر به أهلُ طيبة الطيبة من عودة النبي الكريم في صحبتهم بعد الفتح واختياره عليه الصلاة والسلام أن تكون خاتمةُ الرحلة الميمونة فيها، كلُ ذلك بأسلوبٍ سلسٍ ومختصر يلائم القاريء لهذا المبحث القيم. عقب ذلك عقد المؤلف عدة فصول أبان فيها عن حرمةِ هذه المدينة بنصوص الوحيين الكتاب والسنة، شارحاً ومفصلاً لحدودها القديمة والحديثة التي أوضحتها الجهات المختصة. وبوب فصلاً مستقلاً في بيان الزيارة الشرعية والأماكن التي تشرع زيارتها مستدلاً بما ورد في ذلك من أخبار وآثارٍ. تجدرُ الإشارة إلى ما تم ذكره في ثنايا تلك الرسالة بعد بيان الحقائق والأحكام الشرعية المتعلقة بطيبة الطيبة من مفاخر امتازت بها تلك البلاد المباركة، والتي من أعظمها وأهمها حماية جناب التوحيد، وذلك بما يُقدَم من توعيةٍ وإرشاد للحاج والمعتمر والزائر. وأضاف "المباركي" أن كتابة الشيخ بينت المراحل التي مرَّ بها مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حينِ تأسيسه إلى إعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله سنة 1368هـ عزمه على عمارة المسجد النبوي الشريف، وتتابع أبناؤه الملوك على ذلك. وأشار إلى حرص ولاة أمر تلك البلاد الطيبة على أن تكون عمارة الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفير الأمن والرعاية لقاصديها بما يُمكنُ للحاج والمعتمر والزائر إقامة هذه الشعائر بيسر وطمأنينة منهجاً ودستوراً ينبع عن اعتقادٍ راسخ بما لهما من مكانةٍ. وليس أدعى عند ذكر تلك الأمر من الوقوف عند ما يُليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- من مواقف ومسيرة عطرة في خدمة ضيوف الرحمن، وقد أشار الشيخ إلى ذلك بذكر تأكيده -حفظه الله- على متابعة مشاريع توسعة الحرمين الشريفين. وختم الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند- وفقه الله-، هذا الكتاب المبارك ببعض الوصايا والتقريرات الشرعية لزائر المدينة النبوية. وفي ختام العرض، أبان أن امتياز المؤلف يكمنُ في الرصانة العلمية الدقيقة، وسبك العبارة بأسلوب ملائمٍ لطبقات القراء، مع جودةٍ في التخريج والعزو، واختصارٍ جامعٍ لكليات المعاني، لافتا إلى أن هذا ما تم اعتياده في مؤلفات الشيخ –وفقه الله ونفع بعلمه-.

مشاركة :