أعلن المجلس الرئاسي الليبي، في بيان له، اليوم حالة، الطوارئ الأمنية في مدينة طرابلس وضواحيها، مرجعًا هذه الخطوة إلى خطورة الوضع الراهن ولدواعي المصلحة العامة وحماية وسلامة المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت والمؤسسات الحيوية واتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية كافة والمدنية اللازمة لذلك. وعد الرئاسي في بيانه، أن ما وصفها بـ”الاعتداءات” الدائرة على طرابلس وضواحيها هو عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عنه، مبينًا أنه يدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي، ويشكل إجهاضًا للجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد. وجدد الرئاسي في بيانه تأكيده على ضرورة وقف الأعمال العدوانية على العاصمة واحترام الهدنة التي اتفق بشأنها مع بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مبينًا انه لا خلاف له مع أي مدينة أو منطقة ليبية أو مكون اجتماعي، بل هو يعمل منذ توليه المسؤولية على لم الشمل وتوحيد الصفوف وتوفير الاحتياجات والخدمات لكافة المدن. وأعلن الرئاسي في ختام بيانه عن تشكيل لجنة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي الخاصة بالعاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية، محذرًا كل من يحاول استغلال الأوضاع الراهنة ممن وصفهم بـ”المجرمين وعديمي الضمائر” من ارتكاب أي ممارسات تضر بالمواطنين أو تستهدف ترهيبهم بعواقب وخيمة.
مشاركة :