ضمن برنامج المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، قدّم الفنان البحريني سلمان أكبر عمل فني استعرض فيه شيئاً من جماليات الخط العربي، بأسلوب الرسم الحيّ، وذلك برفقة الموسيقى والأداء الغنائي، تفعيلا لشعار الاحتفال هذا العام وهو (الاحتفاء بالحرف العربي). العمل عبارة عن بيت شعري يتغنى بالعربية، يقول نصه: «إن الذي ملأ اللغات محاسن، جعل الجمال وسرّه في الضاد»، بيتٌ خطه الفنان باستخدام خطي السنبلي والإجازة الذي يعد مزجًا ما بين الثلث والنسخ، وهي خطوط عربية أساسيّة عمرها أكثر من ألف سنة، مستخدمًا القصبة والحبر على الورق الأبيض، وبطريقة الارتجال الإبداعي إثر تفاعله مع أجواء الاحتفال والموسيقى المصاحبة. وأعربت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اعتزازها بالأعمال التي تستلهم من جمال اللغة العربية، وأضافت «الخط العربي، هو أحد ملامح هويتنا البصريّة، الجمال هوية، الفن هوية، والثقافة هويّة، نعتز بإرث الجمال المكتنز في جسد الخط العربي وروحه». أما الفنان سلمان أكبر الذي قدّم عمله الفني في الحفل فقد عبر عن سعادته بمثل هذا الاحتفاء بالعربية مؤكدًا القيم الجمالية فيها بقوله «الخط الحسن يزيد الحق وضوحًا». جاء هذا خلال احتفال المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، باليوم العالمي للغة العربية، الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويحتفل به العالم في الثامن عشر من ديسمبر لكل عام. وقدم المركز خلاله عروضًا اعتنت بالعربية من أبعاد تاريخية وحضاريّة، إضافة إلى القيم الشكليّة الجمالية، والثقافية الفنية الأخرى، متضمنًا معرضا للمخطوطات العربية في مدينة تومبوكتو المالية، وأداءً شعريا، وأداءً موسيقيا وغنائيا لقصائد عربية لحنت خصيصا بهذه المناسبة، إضافة إلى العمل الفني الذي قدمه الفنان سلمان أكبر.
مشاركة :