عشائر البصرة تهدد برفع السلاح والشرطة تفرّق بالقوة 150 محتجاً

  • 9/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - تصاعدت حدة التوتر بين المحتجين والقوات الأمنية في العراق، إلى حد المواجهات المسلحة، بعد إقدام الجيش على استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 150 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل نهر بن عمر النفطي في البصرة.ونقلت مصادر محلية من البصرة، أن الجيش وقوات سوات (التدخل السريع)، استخدموا الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع بصورة مباشرة على المحتجين، ما أدى إلى إصابات في صفوف المحتجين.وحسب مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن عشائر البصرة بعثت رسالة لقائد عمليات المحافظة، أفادت بحمل السلاح والمقاومة إذا استمرت القوات الأمنية في استعمال القوة المفرطة مع المتظاهرين.وكانت ناحية كرمة علي والحيانية وخمس ميل شمالي المحافظة، الأسوأ من بين بقية مناطق البصرة، إذ رفع أهالي هذه المناطق السلاح، ما أدى إلى انسحاب الجيش من هذه المناطق، وفق المصادر.يذكر أن مصادر محلية أشارت إلى أن «سوات» قامت بحملة بحث في مستشفيات المحافظة لاعتقال الجرحى من المحتجين ليل السبت.وأمس، أغلق مئات المتظاهرين، مواقع استراتيجية مهمة في محافظة البصرة. وتجمع العشرات على طريق يؤدي الى حقل نهر بن عمر النفطي، الذي ينتج أكثر من 40 الف برميل يوميا حاليا.  وفي موقع اخر، تجمع عشرات المتظاهرين وقاموا بأغلاق طرق تمتد في شرق المحافظة وتؤدي الى العديد من حقول النفط بالاضافة الى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران وطريق يربط المحافظة ببغداد حيث أحرق المتظاهرون اطارات سيارات، ما تسبب بأختناقات مرورية كبيرة. كما تظاهر اخرون عند مقر المحافظة وسط مدينة البصرة، حيث خرجت تظاهرات مماثلة خلال اليومين الماضيين.في سياق اخر، أكد رئيس الحكومة حيدر العبادي أنه سيحضر جلسة البرلمان اليوم «بصفتة رئيس الوزراء».وقال، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إن «فالح الفياض لا يمثل (ائتلاف النصر)، وسنقاضيه إن تحدث باسم الائتلاف»، لافتاً إلى أن «بعض الأطراف العراقية وقعت على وثيقة تتنازل فيها للأكراد عن المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك». وأضاف: «لن نجازف بمصالح شعبنا ارضاء لإيران أو أي دولة أخرى»، مشدداً على أنه «ليس من حق أي دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب وسنتحدث معهم بخصوص ذلك».من جهته، قال زعيم ائتلاف دولة القانون، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الحكومة من جديد.وانشق 9 نواب من «ائتلاف الوطنية» بزعامة إياد علاوي، وأعلنوا انضمامهم لتحالف «القوى العراقية» بزعامة جمال الكربولي. والنواب المنشقون هم: كريم عفتان الجميلي، جاسم حسين جبارة، يحيى غازي المحمدي، كريم يوسف أبو سودة، يحيى العيثاوي، سميعة محمد غلاب، زيتون الدليمي، نايف مكيف الشمري، وابتسام محمد درب. من ناحية ثانية، أكدت وزارة الخارجية، أمس، أن الحكومة ملتزمة عدم استخدام أراضي البلاد لتكون مقرا أو ممرا لأي عمليات تستهدف دولا أخرى، ردا على تقارير صحافية أفادت بأن إيران قدمت صواريخ باليستية لـ«جماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها» في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ.

مشاركة :