قالت القائم بأعمال رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بإدارة الخدمات الطلابية عائشة الزعبي إن وزارة التربية والتعليم تتولى جزءًا كبيرًا من عملية التهيئة النفسية للطلبة المستجدين من خلال برامج الإرشاد النفسي، الى جانب تنفيذ زيارات ميدانية مدرسية في جميع المحافظات؛ بهدف متابعة برامج التهيئة النفسية المقدمة إلى طلبة المرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أن عدد الطلبة المستفيدين من البرامج بلغ 26 ألفًا و403 طلاب خلال العام الدراسي الماضي. وأضافت أن المركز يقدم الدعم النفسي إلى طلبة المرحلة الانتقالية (المرحلة الإعدادية والثانوية) من خلال تنفيذ محاضرات توعوية تهدف إلى تهيئة الطلبة نفسيًا، ورفع وعيهم بمتطلبات المرحلة العمرية والتعليمية الجديدة، بالإضافة الى تنفيذ ورش عمل ضمن برنامج التهيئة المقدم إلى أولياء الأمور تهدف إلى إكسابهم مهارات وفنيات التعامل مع الأبناء في المراحل الانتقالية وكيفية التعامل الأمثل مع الاضطرابات النفسية والرهاب المدرسي. ولفتت إلى أنه تم تنظيم ورش عمل حول «الاضطرابات الانفعالية والسلوكية» لاختصاصي الإرشاد الاجتماعي بالمدارس واختصاصي الإرشاد النفسي بمركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة؛ تهدف إلى رفع الكفاءة المهنية لديهم لكسب مهارات التعامل الأمثل مع الاضطرابات النفسية. وأكدت أن عملية تهيئة الطالب مسؤولية تربوية مشتركة ومتكاملة بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارات التعليمية والإدارات الخدمية، وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني التي تقدم خدمات التنظيم وحفظ سلامة الطلبة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وينبغي على كل طرف القيام بدوره من أجل أن يكون العام الدراسي الجديد عامًا مثمرًا وناجحًا، مشيرة إلى أن عملية التهيئة النفسية تبدأ في الأسرة، وأن إلحاق الطالب بمرحلة الروضة يساعده على التعود والتأقلم مع الجو المدرسي والتفاعل مع الأقران. وقالت: «ننصح أولياء الأمور بمرافقة الطالب للمدرسة في أول يوم دراسي ومشاركته في برامج التهيئة النفسية للطلبة المستجدين، إذ إن ذلك يساعد الطالب على التغلب على مخاوفه والشعور بالأمان داخل البيئة المدرسية الجديدة، وفتح حوارات إيجابية وقصص مشوقة مع الأبناء عن المدرسة تساعدهم على التغلب على مخاوفهم، ومشاركة الأبناء في اختيار أدواتهم المدرسية ولوازمهم الدراسية، إضافة إلى تعويد أبنائهم تدريجيًا على تقليل ساعات مشاهدة التلفاز والسهر، والنوم مبكرًا والاستيقاظ في الصباح الباكر».