افتتح زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، وبحضور وزير الكهرباء والماء عبد الحسين بن علي ميرزا، مؤتمر ومعرض الابتكار في التنقل المستدام الذي انطلق صباح اليوم الأحد 2 سبتمبر 2018 بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بحضور عددٍ من كبار المسؤولين ونخبة من المختصين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من القطاع الصناعي، والتشريعي، والبحثي. وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة اهتمام مملكة البحرين بمواكبة المتغيرات المتسارعة في تطوير المركبات وما يرتبط بها من تشريعات واتفاقيات دولية لجعل مستقبل التنقل أكثر أمانا، وكفاءة، وذكاء، وحفاظا على البيئة. وأضاف: "أن اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة تهدف إلى جعل النقل بالمركبات الكهربائية في المناطق الحضرية يصل إلى 30 % من إجمالي النقل بحلول عام 2030 قد بدأت بالبروز والتحقق، حيث أنه وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2018 فقد بلغ عدد سيارات الركوب الكهربائية أكثر من 3 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم". وفي تطرقه إلى الوضع المحلي قال الوزير: "إننا نعمل على تفعيل الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر بزيادة كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025، وللمركبات الكهربائية دورٍ محوري في تحقيق هذه النسبة. ويعتبر هذا المؤتمر خطوة في مسار تحقيق كفاءة الطاقة للمركبات، وستتبعها خطوات متسارعة باعتماد اللائحة الفنية الخليجية للمركبات الكهربائية وفي تجهيز البنى التحتية اللازمة لذلك. إذ من المؤمل أن تسري هذه اللائحة على طرازات مركبات عام 2020، وباعتماد الشهادات الخليجية الصادرة لها". بعد ذلك القى سعود بن ناصر الخصيبي الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قال فيها أنه جاري حالياً إصدار لائحة فنية خليجية خاصة بمتطلبات السلامة للسيارات الكهربائية، وستقوم هيئة التقييس في القريب العاجل بإعداد مشاريع اللوائح الفنية الخليجية المتعلقة بالمركبات ذاتية الحركة والبنية التقنية اللازمة لها. وأضاف أن الهيئة تطلب من المصنعين تطبيق اللوائح الفنية للمركبات من خلال نظام شهادات المطابقة الخليجية والتي بموجبها تقدم الشركة المنتجة إلى الهيئة إقراراً بتطبيقها لتلك اللوائح وتقوم الهيئة بالمصادقة عليها بعد طلب كافة التقارير والقيام بحضور الاختبارات قبل البدء في الإنتاج للطرازات المراد تصديرها. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت السيد أحمد باولس، أن هناك اهتماما متزايدا بالتنقل المستدام بشكل مطرد في المنطقة، كما أن العديد من البلدان في المنطقة نفذت مبادرات تهدف إلى زيادة استيعاب مركبات الطاقة البديلة أو تدرس إمكانية تحويل قطاع النقل لديها إلى نظام أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة. وبموجب خطة كفاءة الطاقة الوطنية التي اعتمدتها حكومة مملكة البحرين، فإن قطاع النقل في المملكة يسير نحو تحولات كبيرة. وأضاف: "بتاريخنا الطويل في تنظيم الفعاليات الناجحة في مجال التنقل والسيارات ونظم النقل في جميع أنحاء العالم فإنه يسعدنا في ميسي فرانكفورت تنظيم مؤتمر الابتكار في التنقل المستدام في الشرق الأوسط في البحرين بدعم من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة حيث يجتمع خبراء عالميين لمناقشة آخر وأفضل الابتكارات للتنقل النظيف والمستدام في المنطقة". وعلى هامش المؤتمر الذي حضره بالإضافة إلى المشاركات المحلية، والخليجية، عددٍ من المشاركين من السويد، واليابان، والهند، وكوريا وتركيا، تم افتتاح المعرض المصاحب له، والذي ضم عددا من نماذج المركبات الكهربائية، حيث بين العارضون المميزات التي تتمتع بها تلك السيارات من حيث درجة الأمان والذكاء والتقنية والكفاءة العالية. كما تم توفير سيارتين كهربائيتين متاحتين للمشاركين في المؤتمر للتسجيل لتجربة قيادتها، وشهد التسجيل اقبالا واسعاً. كما كان لإدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة جناحا بالمعرض عُرضت فيه نماذج تفصيلية تتعلق بدور الإدارة فيما يخص المركبات، مثل الإطارات ذات الكفاءة العالية، والوسائد الهوائية للمركبات، والملصقات التوضيحية في المركبات، إضافة إلى استعراض آلية شراء المواصفات من متجر البحرين للمواصفات، فيما ضم جناح هيئة التقييس الخليجية عددا كبيرا ومتنوع من المطبوعات التوعوية والمجلات الدورية التي تصدرها الهيئة. وزير الصناعة يفتتح مؤتمر ومعرض الابتكار في التنقل المستدام الزياني: نعمل على زيادة كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول 2025 كتبت نوال عباس: تصوير: جوزيف أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني اهتمام مملكة البحرين بمواكبة المتغيرات المتسارعة في تطوير المركبات وما يرتبط بها من تشريعات واتفاقيات دولية لجعل مستقبل التنقل أكثر أمانا وكفاءة وذكاء وحفاظا على البيئة، وذلك خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الابتكار في التنقل المستدام بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات صباح أمس. وأضاف: «إن اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة تهدف إلى جعل النقل بالمركبات الكهربائية في المناطق الحضرية يصل إلى 30 % من إجمالي النقل بحلول عام 2030 قد بدأ بالبروز والتحقق، حيث انه بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية لعام 2018 قد بلغ عدد سيارات الركوب الكهربائية أكثر من 3 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم». وفي تطرقه إلى الوضع المحلي قال الوزير: «إننا نعمل على تفعيل الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة التي اعتمدها مجلس الوزراء الموقر بزيادة كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025، وللمركبات الكهربائية دور محوري في تحقيق هذه النسبة». ويعتبر هذا المؤتمر خطوة في مسار تحقيق كفاءة الطاقة للمركبات، وستتبعها خطوات متسارعة باعتماد اللائحة الفنية الخليجية للمركبات الكهربائية وفي تجهيز البنى التحتية اللازمة لذلك. إذ من المؤمل أن تسري هذه اللائحة على طرازات مركبات عام 2020، وباعتماد الشهادات الخليجية الصادرة لها. خطة وطنية لكفاءة الطاقة ويقول وزير شؤون الكهرباء والماء الدكتور عبدالحسين ميرزا: «أود ان أشيد بالقائمين على المؤتمر وخاصة وزير التجارة والصناعة والسياحة لرعايته المؤتمر في اطار توجهات القيادة والحكومة، حيث قامت وحدة الطاقة المستدامة التي تتبع وزير شؤون الكهرباء والماء بإعداد خطة وطنية لرفع كفاءة الطاقة في البحرين، ووافق مجلس الوزراء على اعتماد نسبة 6% لرفع كفاءة الطاقة في البحرين بحلول 2025، ضمن الخطة الوطنية، وهناك 22 مبادرة احداها التحول الى التنقل المستدام في المستقبل بدلا من استعمال الجازولين والديزل والتحول إلى سيارات كهربائية او سيارات تستفيد من الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية، حيث ان كثيرا من الدول الأوروبية تتجه هذا الاتجاه مثل بريطانيا وفرنسا، إذ اعلنوا أنهم بحلول 2030 سيمنعون السيارات من استخدام الجازولين والديزل، ولقد أخذت البحرين على عاتقها هذا الاتجاه بتوجيهات من القيادة، ونحن نشجع هذه المبادرة، وبحسب هيئة المقاييس الخليجية فإنها ستكون جاهزة للتطبيق بحلول عام 2020، عند الانتهاء من اعداد المواصفات الفنية واللائحة الفنية لسيارات الكهربائية، ولكن البحرين تأخذ في الحسبان خصوصية مملكة البحرين والمصلحة العامة للمواطنين للمملكة». وأضاف: «لقد بدأت بعض الجهات بإنشاء محطات شحن الكهرباء ضمن خطة هيئة الكهرباء والماء وهناك محطة تجريبية سنعلن عنها قريبا، كذلك بدأت دول الخليج ودبي في استعمال السيارات الكهربائية وإنشاء محطات كثيرة لشحن الكهرباء، حيث تستغرق السيارات الكهربائية للشحن حوالي ساعتين الى 3 ساعات وتدوم ساعات طويلة، بالإضافة الى تميز السيارة بسرعتها العالية، وعدم تلويث البيئة بالإضافة الى ان لها عدة منافع للمستهلك والبلاد». ولفت ميرزا الى ان موسم الصيف هذا العام تميز بقلة انقطاعات الكهرباء، وهذا يدل على جودة الخدمة في هيئة الكهرباء والماء، مقارنة الى عدد الحسابات التي تبلغ 380 ألف حساب. وضع اللائحة الفنية والتشريعات وقالت مدير إدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة منى العلوي: «ستعمل هيئة التقييس على تجهيز البنية التحتية حتى تعتمد الشهادات الخليجية للسيارات الكهربائية وسيكون التطبيق على طرازات 2020»، ولقد تباحثنا مع عدة وزارات والجهات الحكومية كل واحد من منطلق اهتمامه، فمثلا وزارة التجارة والصناعة والسياحة ستضع اللائحة الفنية للسيارات الكهربائية، وسنجتمع مع الجهات الأخرى لوضع أماكن محطات الشحن، واما بالنسبة الى هيئة الكهرباء فيمكنها ان تستوعب التحول تدريجيا، لأنهم سيعملون على توفير أجهزة الشحن في المنازل والإدارة العامة للمرور.. كذلك ستتمكن من التعامل مع الحوادث وفحصها. وأكدت العلوي ان «التوقعات تشير الى ان اللائحة في مرحلتها الأخيرة وبعدها تحتاج الى 6 شهور بين الاعتماد والتطبيق حتى يتجهز المصنعون وستطبق على سيارات طراز 2020، وستكون مفتوحة لكل الماركات، وسيكون لها عدادات خاصة من وزارة الكهرباء». وأوضحت العلوي ان «عملية الاستيراد التجاري للسيارات الكهربائية تعتمد على نظام الشهادات، فالمصنعون يتواصلون مع هيئة المقاييس، وتمنح لهم الشهادة إذا كانت السيارة متوافقة مع المتطلبات، وهو جواز المرور لدخول السيارات في دول الخليج». ولفت الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سعود بن ناصر الخصيبي الى انه أنه جار حالياً إصدار لائحة فنية خليجية خاصة بمتطلبات السلامة للسيارات الكهربائية، وستقوم هيئة التقييس في القريب العاجل بإعداد مشاريع اللوائح الفنية الخليجية المتعلقة بالمركبات الذاتية الحركة والبنية التقنية اللازمة لها. وأضاف أن «الهيئة تطلب من المصنعين تطبيق اللوائح الفنية للمركبات من خلال نظام شهادات المطابقة الخليجية والتي بموجبها تقدم الشركة المنتجة إلى الهيئة إقراراً بتطبيقها لتلك اللوائح وتقوم الهيئة بالمصادقة عليها بعد طلب كافة التقارير والقيام بحضور الاختبارات قبل البدء في الإنتاج للطرازات المراد تصديرها». اما الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت أحمد باولس فقال إن «هناك اهتماما متزايدا بالتنقل المستدام بشكل مطرد في المنطقة، كما أن العديد من البلدان في المنطقة نفذت مبادرات تهدف إلى زيادة استيعاب مركبات الطاقة البديلة أو تدرس إمكانية تحويل قطاع النقل لديها إلى نظام أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة. وبموجب خطة كفاءة الطاقة الوطنية التي اعتمدتها حكومة مملكة البحرين فإن قطاع النقل في المملكة يسير نحو تحولات كبيرة». وأضاف: «بتاريخنا الطويل في تنظيم الفعاليات الناجحة في مجال التنقل والسيارات ونظم النقل في جميع أنحاء العالم فإنه يسعدنا في ميسي فرانكفورت تنظيم مؤتمر الابتكار في التنقل المستدام في الشرق الأوسط في البحرين بدعم من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة حيث يجتمع خبراء عالميون لمناقشة آخر وأفضل الابتكارات للتنقل النظيف والمستدام في المنطقة». وعلى هامش المؤتمر الذي حضره بالإضافة إلى المشاركات المحلية، والخليجية عدد من المشاركين من السويد، واليابان، والهند، وكوريا وتركيا، تم افتتاح المعرض المصاحب له، والذي ضم عددا من نماذج المركبات الكهربائية، حيث بين العارضون المميزات التي تتمتع بها تلك السيارات من حيث درجة الأمان والذكاء والتقنية والكفاءة العالية، كما تم توفير سيارتين كهربائيتين متاحتين للمشاركين في المؤتمر للتسجيل لتجربة قيادتها، وشهد التسجيل اقبالا واسعاً. كما كان لإدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة جناح بالمعرض عُرضت فيه نماذج تفصيلية تتعلق بدور الإدارة فيما يخص المركبات، مثل الإطارات ذات الكفاءة العالية، والوسائد الهوائية للمركبات، والملصقات التوضيحية في المركبات، إضافة إلى استعراض آلية شراء المواصفات من متجر البحرين للمواصفات، فيما ضم جناح هيئة التقييس الخليجية عددا كبيرا ومتنوعا من المطبوعات التوعوية والمجلات الدورية التي تصدرها الهيئة. إن مؤتمر ومعرض الابتكار في التنقل المستدام لهو خطوة رائدة ونقطة تحول باتجاه تهيئة مملكة البحرين لتشغيل المركبات الكهربائية في المستقبل القريب.
مشاركة :