قاد البلجيكي روميلو لوكاكو فريقه مانشستر يونايتد للفوز على بيرنلي 2 / صفر، في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس، التي شهدت أيضاً فوز واتفورد على توتنهام 2 / 1، وآرسنال على كارديف سيتي 3 / 2.وسجل لوكاكو هدفي مانشستر يونايتد في الدقيقتين 27 و44، ليعيد فريقه إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين، لكن المباراة لم تكن بأكملها أنباء جيدة للمدرب جوزيه مورينيو، الذي تلقى دعماً من جماهير يونايتد في الملعب، إذ تلقى البديل ماركوس راشفورد بطاقة حمراء في الدقيقة 71، بسبب احتكاك من دون كرة مع فيل بيردسلي، لاعب بيرنلي.وافتتح لوكاكو التسجيل في الدقيقة 27، بضربة رأس متقنة، إثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق الجناح التشيلي أليكسيس سانشيز.وجاء الهدف الثاني عندما انطلق المدافع الأيسر لوك شو بالكرة، قبل أن يمررها إلى لوكاكو داخل منطقة الجزاء، الذي هيأها إلى جيسي لينغارد، حيث سدد كرة قوية اصطدمت في جسد تشارلي تايلور، ثم اصطدمت برأس آشلي ويستوود، لتتهيأ أمام لوكاكو الذي وضعها بسهولة إلى داخل المرمى.واحتسب الحكم ركلة جزاء لمانشستر في الدقيقة 67، سددها بول بوغبا في الدقيقة 68، لكن جو هارت تألق وتصدى للكرة، ليحرم يونايتد من تسجيل الهدف الثالث.وبعدها بـ3 دقائق، حصل ماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد، على البطاقة الحمراء. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 6 نقاط، وقفز للمركز العاشر، فيما توقف رصيد بيرنلي عند نقطة واحدة فقط، في المركز التاسع عشر (قبل الأخير).وفي المباراة الثانية، قلب فريق واتفورد تأخره بهدف نظيف أمام ضيفه توتنهام إلى فوز 2 / 1، ليواصل انطلاقته القوية في الدوري هذا الموسم.وتقدم توتنهام بهدف سجله عبد الله دوكوري، لاعب واتفورد، بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 53، وتعادل تروي ديني لواتفورد في الدقيقة 69، قبل أن يسجل كريج كاثكارت هدف الفوز في الدقيقة 76.ورفع واتفورد رصيده إلى 12 نقطة، في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف ليفربول وتشيلسي، محققاً العلامة الكاملة، فيما توقف رصيد توتنهام عند 9 نقاط في المركز الخامس.وفي كارديف حقق آرسنال فوزه الثاني فقط خارج ملعبه منذ أواخر 2017 بتغلبه بصعوبة 3 - 2 على صاحب الأرض، العائد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة موسم 2013 - 2014.وكان الفوز الوحيد لفريق «المدفعجية» خارج ملعبه منذ أن تغلب على جاره كريستال بالاس 3 / 2 في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2017، في المرحلة الأخيرة من الموسم الماضي ضد هبدرسفيلد 1 - صفر.ومنح المدافع الألماني شكودران مصطفي آرسنال التقدم بكرة رأسية قوية عانقت شباك أصحاب الأرض بعد مرور 11 دقيقة. لكن الإسباني فيكتور كاماراسا أدرك التعادل لكارديف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، مستغلا خطأ لدفاع آرسنال.وتقدم آرسنال مجددا بعد لعبة مشتركة رائعة وتمريرة بالكعب من الفرنسي ألكسندر لاكازيت إلى الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ ليطلق الأخير كرة لولبية من مشارف منطقة الجزاء بعيدا عن متناول حارس كارديف الفلبيني نيل إيثيريدج في الدقيقة 62.ولم يلق كارديف السلاح ونجح مجددا في معادلة النتيجة عبر رأسية داني وورد في الدقيقة (70)، لكن الكلمة الأخيرة كانت لآرسنال ولاكازيت الذي أطلق كرة قوية من مسافة قريبة في سقف الشباك في الدقيقة (81)، معوضا فرصة حصل عليها في الشوط الأول حين وقف القائم في وجهه وحرمه من الوصول إلى الشباك.والفوز هو الثاني لآرسنال بقيادة مدربه الجديد الإسباني أوناي ايمري، بعد خسارتيه المباراتين الأولين ضد مانشستر سيتي وتشيلسي.ورفع آرسنال رصيده إلى ست نقاط في المركز الحادي عشر، بينما توقف رصيد كارديف سيتي عند نقطتين في المركز الرابع عشر.على جانب آخر، نفى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل اللقب التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن استبعاد الجناح ليروي ساني من الفوز 2 - 1 على نيوكاسل يونايتد أول من أمس كان لأسباب «انضباطية».واستبعد ساني من تشكيلة المباراة ولم يكن يعاني من أي إصابة، لكن غوارديولا أكد عدم وجود مشكلة في تصرفات اللاعب.وقال المدرب الإسباني: «فيل فودين لم يكن موجودا في المباراة الماضية وكنت حزينا لأجله كما أنا حزين من أجل ليروي... لكننا نملك تشكيلة وفي بعض الأحيان يجب علي استبعاد (أحد اللاعبين) لأننا نملك ستة مهاجمين وقررت اللعب بوجود اثنين من المهاجمين وجناحين بالإضافة إلى لاعب آخر على مقاعد البدلاء لذا فضلت استبعاده من المباراة».وأضاف: «يجب عليه الاجتهاد في العمل مرة أخرى ويكون جاهزا للمباريات المقبلة».وأجاب غوارديولا عند سؤاله بشكل مباشر عن رضاه بانضباط ساني: «نعم. (ساني) شارك لمدة عشر دقائق أمام ولفرهامبتون، وحاول. لم يكن دقيقا لكنه حاول. يعلمون أنني أشعر بالرضا عندما يركضون وهم يفعلون كل شيء والأخطاء واردة في كرة القدم. هذا جزء من التطور ولا توجد مشكلة في ذلك». وتابع: «ساني كان مهما للغاية في الموسم الماضي وأتمنى أن يكون مهما هذا الموسم».وساني من بين مجموعة صغيرة من لاعبي سيتي لم يشاركوا في كأس العالم في روسيا هذا الصيف بعد قرار استبعاده المفاجئ من تشكيلة ألمانيا. واستدعي اللاعب البالغ عمره 22 عاما إلى تشكيلة ألمانيا لمواجهة فرنسا بطلة العالم في دوري الأمم في السادس من سبتمبر (أيلول) ثم مباراة بيرو الودية بعد ذلك بثلاثة أيام. ومع استبعاد ساني وإصابة كيفن دي بروين أشرك سيتي المهاجمين سيرجيو أغويرو وغابرييل غيسوس مع وجود سترلينغ في الجناح الأيسر ورياض محرز في الناحية اليمنى.وتقدم سيتي في الدقيقة الثامنة عن طريق تسديدة رائعة من رحيم سترلينغ الذي انطلق للداخل من اليسار وهز شباك مارتن دوبرافكا حارس نيوكاسل في الزاوية البعيدة.ونجحت خطة المدرب رفائيل بنيتز سريعا عندما أدرك نيوكاسل التعادل عن طريق دياندريه يدلين من هجمة مرتدة جيدة.ومنح كايل ووكر في الدقيقة 52 الفوز لمانشستر سيتي بتصويبة من أكثر من 25 مترا، ومحرزا هدفه هو الأول له مع الفريق.وبعد ثلاثة انتصارات وتعادل يتأخر سيتي صاحب المركز الثالث بنقطتين عن ليفربول وتشيلسي المتصدرين واللذين حافظ كل منهما على بدايته المثالية.
مشاركة :