قطع محتجون في مدينة بن قردان طريقاً رئيسياً لمنع عبور سيارات ليبية بعد فتح معبر رأس جدير، أمس الأول، من قبل السلطات الليبية احتجاجاً على منعهم من التزود بالسلع. وفتحت السلطات الليبية المعبر بعد ست أسابيع من إغلاقه أمام الحركة التجارية، لكن تجاراً على الجانب التونسي نفذوا احتجاجاً في مدينة بن قردان القريبة من المعبر لأنهم لم يتمكنوا من استئناف أنشطتهم التجارية. وذكرت تقارير إعلامية في الجهة أن المحتجين الذين ينفذون اعتصاماً منذ أسابيع منعوا السيارات الليبية من المرور على الطريق الرئيسي الذي يمر عبر بن قردان، رغم عبورهم معبر رأس جدير. كما أشعل المحتجون العجلات المطاطية، ووضعوا الحجارة وسط الطريق للحيلولة دون مرور السيارات. وكانت المدينة شهدت الأسبوع الجاري احتجاجات ليلية من أجل فتح المعبر. وقال المعتصمون إن قرار فتح المعبر الذي صدر من قبل وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، راعى مصالح الليبيين فقط بعد تردي الأوضاع الأمنية في طرابلس، ولم يراع مصالح التونسيين. ولم يتوصل المسؤولون في بلدتي زوارة وبن قردان على جانبي الحدود إلى اتفاق رسمي يقضي باستئناف انسياب السلع في الاتجاهين. ويطالب المحتجون أيضاً بإلغاء ضريبة تفرضها السلطات الليبية على التجار التونسيين عند عبور المعبر. ودعت بلدية بن قردان المحتجين إلى الهدوء، وأوضحت في بيان لها أنها تعمل على تنفيذ مسودة اتفاق مع بلدية زوارة الليبية خلال 48 ساعة. (د ب أ)