أردوغان: تركيا لن تستأذن أحداً لشراء «إس 400»

  • 9/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده على شراء منظومات «إس-400» الروسية للدفاع الجوي، مشيراً إلى أن أنقرة لن تستأذن أحداً في ذلك، في مؤشر جديد على تصعيده في وجه الإدارة الأمريكية، بينما تتفاقم أزمة الاقتصاد المحلي والليرة، بعدما هبطت العملة المحلية 42 بالمئة، مقابل الدولار هذا العام.وقال أردوغان، خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي القيرغيزي، المنعقد في العاصمة القيرغيزية بيشكيك، أمس الأحد: «البعض يشعر بالانزعاج من الاتفاقية (بشأن شراء إس 400). لسنا في وارد استئذان أي كان، في مسألة الدفاع عن أنفسنا أو الخطوات التي نقدم عليها في هذا الخصوص». ونقلت صحيفة «ميليت» التركية عن أردوغان قوله: «أبرمنا اتفاقاً مع روسيا من أجل أنظمة إس 400، والبعض يشعر بالقلق من ذلك. أنا آسف، لكننا لن نطلب الإذن من أي شخص»، في رسالة مبطنة إلى الولايات المتحدة. وقبل يومين، صرح أردوغان أن تركيا تأمل الحصول على أنظمة الصواريخ هذه «في أقرب وقت ممكن»، رغم ضغط وتهديدات واشنطن.وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن قلقها من أن تخاطر تركيا، من خلال نشرها المزمع لأنظمة «إس 400»، بضمان الحصول على بعض الأسلحة أمريكية الصنع، وتكنولوجيا أخرى تستخدمها أنقرة من بينها مقاتلات «إف 35». وسبق لروسيا أن أعلنت موعد تسليم منظومة الدفاع الصاروخي لتركيا، قائلة إن العملية ستعقد عام 2019.ووقعت موسكو اتفاقاً لتزويد أنقرة بأنظمة دفاع صاروخي، من الطراز ذاته في أواخر العام الماضي.وبموجب الاتفاق بين روسيا وتركيا، المبرم في ديسمبر 2017، ستحصل أنقرة على بطاريتي «إس-400» وسيتولى تشغيلهما العسكريون الأتراك. وأكدت موسكو مؤخراً أن تسليم «إس-400» سيبدأ العام المقبل.ولدى منظومة «إس 400» القدرة على تدمير أي هدف في مدى من 3 كيلومترات، إلى 240 كيلومتراً، أما درجة الدقة في التدمير، فتصل إلى 100 في المئة.والمنظومة الروسية قادرة أيضاً على رصد 300 هدف في الوقت ذاته، كما تستطيع تدمير أكثر من 35 هدفاً، مرة واحدة، ولا يستغرق زمن نشرها وتجهيزها أكثر من 5 دقائق. وتأتي تصريحات أردوغان في وقت تستمر فيه أزمة تركيا الاقتصادية، بعدما اقتربت عملتها قبل أيام من أكبر انخفاض لها بلغته في أوائل الشهر الجاري، وهو 7.24 ليرة مقابل الدولار. وفقدت الليرة إجمالاً ما يقارب 40 بالمئة من قيمتها منذ بدء العام، في أزمة اقتصادية غذتها خلافات مع الولايات المتحدة، بشأن القس الأمريكي المحتجز لدى أنقرة. (وكالات)

مشاركة :