أبوظبي: إيمان سرور شهد انطلاق العام الدراسي تنفيذ سياسة «العودة إلى المدارس» التي أطلقتها الحكومة الاتحادية بتوصية من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة وبالتنسيق مع الهيئة، والتي نصت على منح الآباء والأمهات من موظفي الحكومة الاتحادية ممن لديهم أبناء في المدارس المرونة الكافية لاصطحاب أبنائهم من وإلى مدارسهم، حيث التقت «الخليج» عدداً من أولياء الأمور ممن توافدوا إلى المدارس باصطحاب أبنائهم منذ ساعات الصباح الباكر لبدء العام الدراسي الجديد، حيث أكدوا أن القرار يعزز العلاقات الاجتماعية وتوطيدها في المجتمع، كما يعزز التلاحم والاستقرار الأسري. اطمئنان وراحة قال حسين حاجي لاري (موظف) إنه حضر اليوم باصطحاب ثلاثة من أبنائه إلى مدارس متعددة المراحل التعليمية في أبوظبي، مشيراً إلى انه شعر بالاطمئنان والراحة النفسية لإيصالهم إلى صفوفهم وتسليمهم لإدارات مدارسهم التي استقبلتهم بحفاوة وترحاب لا مثيل له، منظمة لهم البرامج الترفيهية لكسر حاجز الخوف لدى الطلبة من صغار السن وترغيبهم بالمدرسة وتوثيق العلاقة بينهم وبين المعلمين. أصحاب الهمم وقال سليمان العامري (ولي أمر) من أصحاب الهمم، والذي حضر مع ابنه الطالب في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة مبارك بن محمد، إنه يشعر بالسعادة وهو يرافق ابنه عمر وإخوته الآخرين إلى مدارسهم، مشيراً إلى أن لديه ثمانية أبناء أصغرهم يدرس في الصف الأول وأكبرهم في الصف التاسع، وقد جاء باصطحاب (عمر) وهو أيضاً من أصحاب الهمم، مشيداً بقرار «الدوام المرن» الإيجابي التربوي الذي يدعم توجهات الدولة في تحقيق السعادة لأبناء الوطن، ويعزز الشعور بالأمان والثقة بالنفس لدى الأطفال ليتأقلموا مع بيئتهم الجديدة، وكذلك تعزيز التلاحم الأسري وتحقيق الحراك التربوي الإيجابي ضمن بيئة تربوية محفزة، وتدعيم دور أولياء الأمور ليساهموا بفعالية عبر إشراكهم في عملية التطوير. إبعاد الخوف وأكد أحمد الشميلي (ولي أمر) أن القرار يساعد الآباء على كسر حاجز الخوف لدى الأطفال والرهبة من المدرسة، مشيراً إلى أن لديه ستة أبناء جميعهم في المدارس الحكومية، وأن لديه طفلة تباشر اليوم أول يوم دراسي في إحدى رياض الأطفال الحكومية بمنطقة المشرف، لافتاً إلى أن قرار الدوام المرن ساعده وأمثاله من أولياء الأمور على مرافقة أبنائهم من صغار السن إلى مدارسهم، موضحاً أن الطالب في هذه المرحلة حساس وينبغي أن يشعر بالطمأنينة للبيئة الجديدة التي انتقل إليها، وكلما كانت نفسيته مرتاحة لها، كانت انعكاساته إيجابية، ويستطيع تكوين صداقات جديدة تشعره بالأمان.وقال صالح العنزي (ولي أمر) إنه جاء لمرافقة طالبين من أبنائه في الصفين الثاني والثالث الابتدائي، وقد لمس حفاوة الاستقبال من قبل إدارة مدرستهما. وقالت رحمة الكربي (ولية أمر) إن القرار خفف من قلقها وخوفها على ابنتها التي تلتحق بالصف الأول الابتدائي.
مشاركة :