قتل عنصران من قوات النظام السوري على الأقل مساء أول من أمس، إثر سلسلة انفجارات وقعت في مطار المزة العسكري غرب العاصمة السورية دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، كما أكد الإعلام الرسمي الموالي للنظام وقوع الانفجارات في مطار المزة دون أن يورد أي معلومات حول الخسائر البشرية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، إن هناك «استهدافًا صاروخيًّا يُرجّح أنه إسرائيلي على مطار المزة العسكري أصاب مستودع ذخائر في المطار، الأمر الذي أدى إلى انفجارات عنيفة متتالية». وبين أن «ما لا يقل عن عنصرين من العسكريين العاملين في مطار المزة العسكري، قتلوا وأصيب أكثر من 11 آخرين، جراء الانفجارات التي هزت المطار»، مضيفا أنه «لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وأكدت مواقع إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، سقوط ثلاثة صواريخ على الأقل، على مطار المزة، مؤكدة أن أحد هذه الصواريخ أصاب مخزناً للذخيرة. النظام ينفي نفى مصدر عسكري تابع للنظام «تعرّض مطار المزة لأيّ عدوان إسرائيلي»، وقال «إنّ الأصوات التي سُمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي». ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام صورا تظهر هالة ضوئية ضخمة وسط الليل الداكن وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي «إننا لا نعلق على المعلومات الواردة في الإعلام الأجنبي». ويقع مطار المزة العسكري غرب دمشق، ويُعدّ مقرًّا للاستخبارات الجوّية السورية. يذكر أنه منذ بدء النزاع في سورية عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سورية. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدافاً إيرانية. اتهامات متكررة لإسرائيل واتهمت دمشق إسرائيل في الثامن من يوليو الماضي بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سورية. وأعلنت دمشق في الحادثتين أن دفاعاتها الجوية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية. وكرّرت إسرائيل الأربعاء تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سورية ومواقع للجيش السوري، بعد الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنّ «جيش الدفاع الإسرائيلي سيُواصل القيام بعمل قوي وحازم ضدّ أيّ محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سورية».