أما الزائر الذي يمر أمام جناح المشاركة أم الكمال فيشم عبيرا ورائحة زكية حيث تخصصت في تركيب العطور وعمل المعمول والبخور الدوسري والخمريات للجسم و الشعر التي ورثته من جدتها ووالدتها , وقالت : أقوم بتركيب خلطاتي بنفسي من عطورات هندية وشرقية وتعبئتها بعلب خاصة مميزة تلفت الانتباه بجميع الأحجام والأسعار لتناسب الجميع , وحاليا بدأت أتلقى الطلب على تجهيز العرائس وما تحتاجه من خلطات وعطور ورشوش , مؤكدة أن جودة المنتج أكسبها ثقة جميع الجهات التي تتعامل معها وأن العنصر الأول في نجاح عمل المرأة هو حرصها الكبير على استخدام مواد ذات جودة عالية وتهيئة مكان نظيف في المنزل وحرصها على تأمين جميع الطلبات بالوقت والسعر المناسب . فيما عرضت المصممة أم جابر الأنصاري في جناحها عن فن "الكوروشيه" أعمالا يدوية من الصوف المستوحاة من التراث مع المزج بتصاميم حديثة كهدايا المواليد وتلبيسات أكواب الشاي والقهوة وعلب المناديل , وقالت : في البداية أقوم بتسويق منتجي عن طريق الأهل والأقارب ولقيت منهم تشجيعا كبيرا ثم حصلت على دورات بالغرفة التجارية الصناعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن الكوروشيه وعرضت منتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم شاركت في البازارات النسائية ولكنها محدودة وأحببت فكرة المعارض لأنها تجذب زبائن أكثر , مؤكدة أن المرأة السعودية حينما تعمل من منزلها فأنه تحرص على مستوى الجودة والنظافة بدرجة عالية , وأن معرض "منتجون" هو فرصة مهمة وكبيرة لجميع رائدات العمل من المنزل لا سيما أن المشاركة مجانية وبدون أي رسوم مما يشكل إبراز المنتجات وتعريف الناس سواء أفراد أو جهات على تلك المنتجات . أما أشواق وايناس الحميد فاستهوينا فن الطباعة الحرارية على الأكواب والملابس والأواني المنزلية , وقالتا : نحن خريجات من جامعة الأميرة نورة كلية الفنون , وجاءت فكرة الطباعة بأن المرأة أو الفتاة تحب التميز في مقتنياتها الخاصة التي تجذب الناس لتبدأ بالسؤال عنها من أين ؟ , وأغلب طلبيات الزبائن هي طباعة الاسم أو الصورة وهذا يزيد من ثقتها بنفسها وتميزها عن الأخريات , وبالنسبة للتصميم واختيار الألوان يأخذ من يوم إلى ثلاثة أيام وتم التعامل مع مندوب لتوصيلها بأقرب وقت وهذا ما جعل شهرتنا تصل للجميع ولزوار المعرض ولله الحمد . وأشارت إلى أن الواقع الذي تعيشه المرأة السعودية هو قلة مساهمتها في سوق العمل ، وتركيزها على مجالات محدودة , وأن المرأة العاملة أصبح لديها آراء وآمال للمشاركة في تنمية البلاد بشكل أوسع ، خصوصًا أن هناك فائضًا كبيرًا من خريجات الجامعات والكليات سنويًا ولا يمكن لقطاع واحد استيعابهن فيه جميعًا , وأن فكرة المعارض فرصة العمر فأتاحت للجميع الانطلاق بفتح مشاريع خاصة وإبراز ما لديهم من مواهب وإبداعات . // انتهى // 16:24 ت م تغريد
مشاركة :