قال مصدر أمني لوكالة «خبر» اليمنية أن القيادي في «حزب الله» طارق حيدرة قتل وعدداً من قياديي الميليشيات بغارة للتحالف على محافظة صعدة. وأوضح أن حيدرة «لبناني الجنسية، وكان يدرب عناصر من الميليشيات»، مشيراً إلى أنه قتِل مع شخص آخر يدعى علي الجحدري. في غضون ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون في اتجاه مدينة جازان جنوب المملكة أمس. ولم يُحدث تدميره إصابات. وأكد مسؤولون يمنيون أن «مشاورات جنيف» التي ستبدأ الخميس المقبل بين حكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين، «ستكون غير مباشرة» لكنها قد تتحول إلى مباشرة إذا حصل «تقدم ما»، متوقعين تحقيق اختراق في ملف تبادل الأسرى. وأمس، تظاهر عشرات اليمنيين في عدن ولحج (جنوب) احتجاجاً على ضعف العملة المحلية (في مقابل الدولار) وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية. وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني لوكالة «فرانس برس» أن مشاورات جنيف لن تكون مباشرة، و «ستعتمد على إدارة الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بتنقله بين الطرفين». وأشار إلى أن وضع ميناء مدينة الحديدة «سيكون أحد أبرز الملفات على طاولة المشاورات». وحول جديتها، قال اليماني: «توقعاتنا تقتصر على إمكان إحراز تقدم في ملف الأسرى. أعتقد أن الفرصة كبيرة لتحقيق نجاح في إطلاقهم، والطرف الآخر لديه استعداد». وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية عضو الوفد المفاوض عبدالله العليمي أن المشاورات «ستكون غير مباشرة، إلا إذا حصل تقدم ما وسريع، حينئذ يمكن أن تتحول إلى مباشرة». وأوضح مصدر في الحكومة اليمنية أنها «ستطالب بإطلاق خمسة آلاف أسير من مقاتليها والمؤيدين لها»، فيما يسعى الحوثيون إلى «إطلاق ثلاثة آلاف من مسلحيهم ومؤيديهم». وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك لصحافيين في نيويورك أمس، أن «مشاورات جنيف» تمثّل «فرصة للتشاور مع الطرفين حول طرائق إيجاد حل سياسي للنزاع». وأشار إلى أنها «جولة أولى لفهم مدى التزام الطرفين إيجاد إطار عمل لمفاوضات رسمية، والتوصل إلى استنتاج في كيفية إطلاقها».
مشاركة :