تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والمحلية في موريتانيا 60 في المئة، فيما يتوقع أن تُعلن نتائجها غداً. وأكد رئيس لجنة الانتخابات الموريتانية محمد فال ولد بلال أن عمليات الاقتراع «جرت في ظروف جيدة، ولم تسجل أي مشاكل في عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها مرشحون يمثلون 98 حزباً سياسياً». وأشار إلى أن الانتخابات «شملت خمسة اقتراعات في يوم واحد، وهي سابقة في الانتخابات الموريتانية». وقال المسؤول في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة مصطفى ولد سيدي المختار لوكالة «فرانس برس»، إن «النتائج ما زالت تصلنا شيئاً فشيئاً، وما زال فرز الاصوات وعدها مستمراً في اكثرية مكاتب التصويت» التي بلغ عددها أكثر من 4000 مكتب موزعة في أنحاء البلاد. في غضون ذلك، عرضت المعارضة الموريتانية ما قالت إنها «أدلة» تثبت وقوع عمليات تزوير في الانتخابات التي شهدت البلاد شوطها الأول السبت الماضي. أتى ذلك خلال «سهرة انتخابية» نظمها حزب تكتل القوى الديموقراطية المعارض في مقره في نواكشوط ليل السبت - الأحد، وحضرها عدد من قياديي المنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة، وقياديو أحزاب معارضة أخرى. وعرض الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديموقراطية والوحدة محمد ولد مولود، عدداً من بطاقات التصويت المؤشر فيها إلى مصلحة «حزب الاتحاد من أجل الجمهورية» الحاكم، قال إنها كانت في حوزة ناشطين في الحزب يوزعونها على الناخبين للإدلاء بها عند الدخول وراء الستار. وأضاف ولد مولود لموقع «صحراء ميديا» إن هذه البطاقات ضُبطت في العاصمة نواكشوط، وبعض المدن داخل البلاد، مؤكداً أن هذه البطاقات «تعد نماذج واضحة من التزوير بالتعاون مع جهات معينة داخل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات». وأشار إلى أن «كثيراً من مكاتب التصويت اختفى تماماً، وبعضها شُكل مساء أول من أمس، وهذا غريب في الانتخابات». وأغلقت مكاتب التصويت أبوابها مساء أول من أمس، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (توقيت غرينتش)، واستمر التصويت في عدد من المكاتب ساعات بعد ذلك، قبل أن تبدأ عمليات الفرز. وبسبب كثرة اللوائح المتنافسة في الانتخابات، تعد عملية الفرز معقدة جداً، ولكن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات سبق أن طمأنت الجميع على أن طواقمها تلقت التعليمات اللازمة. إلى ذلك، شهدت عملية التصويت عراقيل بسبب فوضى في مكاتب التصويت واللائحة الانتخابية، بالإضافة إلى نقص الخبرة لدى العديد من أعضاء مكاتب التصويت. وتعد هذه الانتخابات مفصلية وحاسمة بالنسبة إلى جميع الأطراف السياسيين في موريتانيا.
مشاركة :