الكتب الخارجية المستعملة سبيل الطلاب والأهالي للهرب من زيادة الأسعار

  • 9/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني أولياء الأمور من عدة مشاكل بالنسبة لتعليم أبنائهم، وقد جاءت عدة مطالبات منذ وقت قصير بربط تسليم الكتب بدفع المصاريف حتى يتم توفير الكتب وكذلك سرعة دفع المصاريف المدرسية، كما أن هناك مشاكل عديدة تواجه أولياء الأمور بالنسبة لدفع المصاريف، حيث إن هناك أولياء أمور غير قادرين على دفع المصاريف المدرسية، ورغم الجهود المبذولة للنهوض بالتعليم إلا أن معظم محاولات التطوير تنتهي بالفشل وذلك لعدم جديتها أو دعمها ماديا.وحدثت مشاكل عدة في الفترة الأخيرة، ضمن الاستعدادات للموسم الدراسى الجديد، حيث انتشرت الكتب الخارجية القديمة، التى ارتفعت نسبة الإقبال على شرائها من جانب أولياء الأمور، خصوصًا مع الفارق الكبير فى السعر بين القديم والجديد، وقد أصبحت هذه التجارة نشاطا رئيسيا لعدد كبير من أصحاب المكتبات، بسبب انخفاض سعرها، مقارنة بالكتب الجديدة التى لم يحقق بيعها أرباحا كبيرة.في هذا السياق يقول الدكتور أيمن البيلي، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، إنه منذ بدء الانفتاح الاقتصادي عام 1975 في عهد أنور السادات ومرورا بمبارك ثم مرسي وحتى الآن اتبعت الدولة نهجا اقتصاديا يبتعد جزئيا عن الصحة والتعليم، ولذلك فقد أصبحنا نواجه مشاكل عديدة في هذين المجالين وبالنسبة للتعليم فقد أصبح الكتاب يكيل بالمال، حيث تزيد مشاكل التعليم تعقيدا مع الوقت، بداية من مشاكل التعليم في المدارس الحكومية والتي لا يمكنها أن تربي طالبا جيدا إلى غلاء الكتب الدراسية.وأكمل "البيلي" أن الأعباء تزيد كثيرا على الأهالي مع مرور الوقت، حيث يلجأ معظم الأهالي للدروس الخصوصية حتى يستطيع أبنائهم التعلم والفهم، حيث إن الكثير من الأهالي لا يعترفون بالتعليم الحكومي، ومن جهة أخرى فإن الطلاب لا يستطيعون الاعتماد بشكل كلي على الكتب المدرسية التي لا توفر للطلاب الكثير من الفهم، ولذلك يعتمد الطلاب على الكتب الخارجية التي تحتوي على الكثير من المعلومات وعلى طرق شرح مبسطة يستطيعون الفهم من خلالها، وزيادة أسعار الكتب بهذه الصورة الكبيرة تسبب بأن يلجأ الأهالي لشراء الكتب المستعملة التي توفر عليهم الكثير من المال نظرا لأسعارها البسيطة.ويقول مجدي أحمدي، الخبير التعليمي، إن لجوء الأهالي إلى شراء الكتب المستعملة ما هو إلا ناتج للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون خاصة خلال الفترة الأخيرة، كما أن معاناة المواطنين بأسعار الكتب الخارجية التي يمكن أن يتخطى سعر الواحد منها الـ50 جنيها تسبب في لجوئهم إلى شراء الكتب المستعملة رغم ما يوجد بها من عيوب تتعب الطلاب أثناء تعليمهم كانقطاع صفحة أو شكله السيئ وما يوجد بها من أتربة وما إلى ذلك، ولكن مع هذا فإنه لا سبيل للهرب من الأسعار المهولة سوى هذا.وأكمل "أحمدي" أنه بعد غلاء سعر الورق والزيادة السنوية لأسعار الورق والكُتب المدرسية هو المواد الخام المستوردة من الخارج، والتى لا تُنتج مصر منها سوى 25% من حاجة السوق، وفى مصانع محدودة للغاية، وهذا ما يؤدي إلى اضطرار مصر للاستيراد والذي يؤدي لارتفاع السعر، وقد لاحظت في الفترة الأخيرة انتشار المواقع والصفحات المتخصصة في تجارة الكتب الخارجية المستعملة للطلاب حيث يمكن للطالب شراء الكتب الدراسية المستعملة بأسعار مناسبة.

مشاركة :