شدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم (الاثنين)، على استمراره في التصدي لتهريب الأسلحة إلى اليمن، وأنه سيعمل على مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها. وأكد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، أن جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية إلى اليمن تعمل بكامل طاقتها لإدخال المساعدات للبلاد، كما يتم العمل على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لمرور سفن المساعدات، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي تواصل تهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، كما تتعاون مع ميليشيا حزب الله في تجارة المخدرات. وأعلن رفضه التقرير الأممي؛ لما تضمنه من مغالطات ومعلومات غير صحيحة، معلنًا ترحيبه بموقف الحكومة اليمنية الرافض للتقرير الأممي، مؤكدًا أن التقارير الأممية لم تتحدث عن انقلاب الحوثيين على الشرعية أو المخالفات والانتهاكات التي تم ارتكابها، خاصةً عقب مقتل الرئيس علي عبدالله صالح. وعلى صعيد المعارك، أشار إلى أن قوات الجيش الوطني تواصل التقدُّم في محافظة صعدة، مؤكدًا أن التحالف قبِل بنتائج تحقيق استهداف الحافلة بصعدة نتيجة خطأ في التوقيت، مضيفًا أن ميليشيات الحوثي أطلقت 185 صاروخًا باليستيًّا على مدن المملكة منذ بدء العمليات العسكرية. وتابع أن التحالف ملتزم بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مطالبًا المنظمات العاملة في الداخل اليمني بالشفافية والمصداقية، مضيفًا أنهم يعملون مع المنظمات باستمرار ويتم دعمها من خلال عمليات إنسانية شاملة باليمن، وأن المملكة والإمارات والكويت من أكثر الدول الداعمة للمساعدات الإنسانية. وأوضح أنهم مستمرون على كافة المسارات، سواء مساندة المسار السياسي والضغط على الميليشيات الحوثية، أو المستوى العسكري في تحرير الأراضي اليمنية. وإذا كان هناك توقف عملياتي في بعض الأماكن، فهو يتم لاعتبارات إنسانية، ولإفساح المجال للحل السياسي والإنساني، ويظل الحل السياسي هو الأساس، لكنَّ هناك تعنتًا من جانب الحوثيين، خاصةً مع مبادرات المبعوث الأممي، والجلوس على طاولة المفاوضات.
مشاركة :