صرح وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكاي بأن مينسك ترى مهمتها في المساعدة على تقارب موسكو وكييف، مضيفا أنه ليس بين روسيا وبلاده خلاف بسبب الموقف البيلاروسي من قضية شبه جزيرة القرم. وقال ماكاي في مقابلة مع وكالة "Tut.by" البيلاروسية اليوم الاثنين: "ليس لدينا خلاف مع روسيا حول هذا الموضوع. ونعتقد أنه طالما عُرض علينا أداء هذا الدور (أرضية للمفاوضات حول تسوية النزاع في دونباس شرقي أوكرانيا)، فعلينا البقاء على موقف الحياد من جميع الأطراف المعنية". وأوضح الوزير أن كل خطوات مينسك تهدف إلى تحقيق مزيد من التفاهم بين روسيا وأوكرانيا، بدلا من تشجيع التفرقة، كما أنها تنطلق دائما من ضرورة العمل على تخفيف وتجاوز المواجهة في منطقتنا والعلاقات بين الشعوب السلافية". ورغم عدم اعتراف مينسك رسميا بانضمام القرم إلى روسيا، فقد سبق أن أقر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بأن شبه الجزيرة باتت في الواقع "جزءا من روسيا". وردا على سؤال عن الدروس التي استخلصتها بيلاروس من أحداث أوكرانية منذ العام 2014، أشار ماكاي إلى "أننا دولة ذات اقتصاد منفتح، ومصير دولتنا مرتبط بنوعية العلاقات التجارية التي نقيمها مع جيراننا والبلدان البعيدة. لذلك، فواقع الحال حكم علينا اتباع سياسة متعددة الاتجاهات". ونفى ماكاي أن تكون لبيلاروس أي مخاوف من التحول إلى جزء من "الشريط المتجلد للأراضي الخاضعة" لروسيا، وهي تسمية أطلقها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند على الجمهوريات السوفيتية السابقة. وقال: "تربطنا علاقة جيدة مع روسيا. ومن الطبيعي أن تنظر روسيا إلى الفضاء السوفيتي السابق بأن لها روابط تاريخية طويلة معه، وعليها التمتع بعلاقات طبيعية معه تجاريا واقتصاديا وسياسيا". المصدر: وكالات