أحرز الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين وقام بصناعة مثلهما، ليقود فريقه برشلونة لقلب تأخره صفر-1 أمام ضيفه هويسكا إلى فوز كاسح 8-2 امس الاول في المرحلة الثالثة لبطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. أكرم برشلونة حامل اللقب وفادة ضيفه المتواضع هويسكا باكتساحه 8-2، فيما استمرت معاناة فالنسيا، رابع الموسم الماضي، بتعادله في لقاء الدربي مع جاره ومضيفه ليفانتي 2-2 الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم. على ملعب «كامب نو»، بدا الوافد الجديد هويسكا قادرا على تحقيق مفاجأة خارج الحسابات بعدما تقدم على مضيفه الكاتالوني العملاق ثم تقليصه الفارق في نهاية الشوط الأول 2-3. لكن حامل اللقب كشر عن أنيابه بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي والظهير الأيسر جوردي ألبا ودك شباك ضيفه بخمسة أهداف في الشوط الثاني، مكررا سيناريو الزيارة الوحيدة لهويسكا الى «كامب نو» حين اكتسحه 8-1 في اياب الدور الـ32 من مسابقة الكأس عام 2014، محققا فوزه الثالث تواليا في مستهل حملة الدفاع عن لقبه في الصدارة بفارق الأهداف أمام غريمه ريال مدريد الفائز السبت على سلتا فيغو (2 - صفر). وحافظ برشلونة على سجله الخالي من الهزيمة على ملعبه «كامب نو» للمباراة الـ38 تواليا، وتحديدا منذ المرحلة الثالثة من موسم 2016-2017 ضد الافيس. وصدم هويسكا جمهور «كامب نو» بافتتاحه التسجيل بعد أقل من 3 دقائق على صافرة البداية، إثر 19 تمريرة متتالية انتهت بعرضية متقنة لخورخي ميرامون من الجهة اليمنى الى القائم البعيد حيث الإيطالي سامويلي لونغو الذي حضرها برأسه للكولومبي خوان هرنانديز، فحولها الأخير على يمين الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن (3). وضغط برشلونة بعدها بحثا عن اطلاق اللقاء من نقطة الصفر ونجح في تحقيق مبتغاه بفضل ميسي الذي تلاعب بأحد المدافعين بشكل رائع على الجهة اليسرى للمنطقة ثم تقدم قبل أن يسدد الكرة أرضية في الزاوية البعيدة لمرمى مواطنه أكسل فيرنر (16). وبتسجيله في مرمى هويسكا، رفع ميسي عدد الفرق التي سجل في مرماها في الدوري الإسباني الى 37 من أصل 40 التقاها في مسيرته، وهو أمر لم يحققه أي لاعب في تاريخ «لا ليغا» بحسب شركة «أوبتا» للاحصائيات. ولم ينتظر برشلونة طويلا لتسجيل هدف التقدم بالنيران الصديقة، إذ حول خورخي بوليدو الكرة في مرمى فريقه عندما حاول اعتراض عرضية من الجهة اليسرى لجوردي ألبا (24). وكان برشلونة قريبا من الثالث لكن العارضة عاندت الفرنسي عثمان دمبيلي (29)، إلا أن الأوروغوياني لويس سواريز عوض الفرصة بعد عرضية أخرى من ألبا وإثر استشارة تقنية الفيديو «في أيه آر» للتأكد بأن ظهير النادي الكاتالوني لم يكن متسللا (41)، على غرار ما حصل في الهدف الأول لأصحاب الأرض. لكن هويسكا لم يلق سلاحه واستغل هشاشة دفاع فريق المدرب أرنستو فالفيردي لتقليص الفارق عبر أليكس غايار (42) لكن سرعان ما أعاد أصحاب الأرض الفارق الى هدفين في مستهل الشوط الثاني عبر دمبيلي بعد تمريرة من سواريز (48)، ثم أضاف الكرواتي ايفان راكيتيتش الخامس بتسديدة «طائرة» من زاوية صعبة بعد تمريرة خادعة من ميسي (52) الذي أكمل المهرجان بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 62 بعد تمريرة طويلة متقنة من البرازيلي فيليبي كوتينيو، مسجلا هدفه الرابع في ثلاث مباريات هذا الموسم ومعززا رقمه كأفضل هداف في تاريخ الدوري بـ387 هدفا. وكوفىء ألبا على جهوده بهدف في الدقيقة 81 بعد تمريرة من ميسي، ثم اختتم سواريز المهرجان بهدف ثامن من ركلة جزاء هو الثاني له في اللقاء (90+2). سواريز سعيد بالفوز وأبدى سواريز بعد اللقاء سعادته لأنه «من المهم دائما أن تكون المتصدر»، لكنه حذر «هذه ليست سوى البداية»، مضيفا في حديث لشبكة «بي إن سبورتس» الإسبانية «البطولة طويلة جدا والمهم المواصلة بهذه الدينامية». أما في ما يتعلق بمساهمته الشخصية، فأكد سواريز «لدي الرغبة دائما بمساعدة الفريق والأهم اليوم هو أننا فزنا»، متطرقا الى احتساب هدفه الأول بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو بالقول «بالتأكيد أنه مع «في أيه آر»، لا تعد لديك الرغبة في الاحتفال بالأهداف ما أن يكون هناك أي شك (بصحة الهدف)، لأن لحظة الفرحة (الاعتيادية) تمر». وواصل انتقاده لهذه التقنية التي تطبق للمرة الأولى في الدوري الإسباني، معتبرا أنها تؤثر سلبا «على الأدرينالين، فرحة التسجيل... لكنها وجدت من أجل شيء ما وهذا أمر مفيد». بيتيس يهزم اشبيلية واستغل ريال بيتيس النقص العددي في صفوف ضيفه اشبيلية منذ الدقيقة 66 بعد طرد روكي ميسا بإنذارين، لحسم ديربي الأندلس لمصلحته بفضل هدف سجله المخضرم البالغ 37 عاما خواكين في الدقيقة 80، مانحا فريقه فوزه الأول وملحقا بالجار هزيمته الأولى (مقابل فوز وتعادل).
مشاركة :