مهتمون زراعيون يحذرون من الاحتطاب الجائر

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر مهتمون زراعيون من الاحتطاب الجائر وأكدوا أهمية عدم تقزيم الأشجار وقطعها سواء في الأماكن العامة أو في الاستراحات وحدائق المنازل، صغيرة الحجم كانت أم كبيرة.كما أكدوا أهمية أن تزداد المسطحات الخضراء ونشر ثقافة زرع الشتلات، خصوصاً لدى الناشئة لتكون الميادين والشوارع والمساكن ساحات خضراء تعكس للنفس البهجة وتلطف حرارة الأجواء.بداية تحدث المهتم بالشأن الزراعي والبيئي سلطان العنزي عن أهمية نشر ثقافة زراعة الشتلات بأنواعها بحسب احتياجات كل شخص من خلال تحديد ركن خاص في المنازل لغرس وزراعة شتلات بعينها تسهم في نشر ثقافة العطاء البيئي والزراعي .وحذر العنزي من عملية قطع الأشجار مما يعني تقلص مساحة المسطحات الخضراء بكميات كبيرة من الأكسجين وتخلصها من غاز الكربون، كما أنه ينتج عن قطع الأشجار عدم مقدرة بعض الحيوانات على العثور على مأوى وغذاء.وأضاف: "كان الإنسان القديم يقطع الأشجار لاستخدامها ولكنه كان يزرع ما يقابلها للمحافظة على التوازن الطبيعي ولكيلا يسبب أي خلل يؤثر على البيئة"، مبيناً أهمية استثمار مواسم الغرس السنوية وأن هناك مصطلحا زراعيا معروفا بموسم بذرة الست بالمملكة، هو موسم زراعي يحدث فيه تغير في الطقس بشكل كبير؛ "ففي خلال اليوم الواحد تمر أجواء الفصول الأربعة؛ مما يساعد على إنبات البذرة في التربة أياً كان الوقت الذي تنمو فيه بالأصل، وهذه الأيام الستة توافق في التاريخ الميلادي 7-8-9-10-11-12 من شهر فبراير من كل سنة".وعلى الصعيد ذاته أكد عبدالعزيز السلطان المهتم الزراعي والبيئي وصاحب محل شتلات أهمية تحين الوقت المناسب للزراعة حتى تكون ناجحة وتنمو بطريقة سليمة تفي بالغرض التي زرعت من أجله سواء كان أشجار امثمرة أو مصدات أو أشجار زينة.وقال السلطان: "مع اقتراب الموسم الزراعي المثالي خلال فترة ما بعد الصيف، ما بعد شهر أغسطس، الزمن المثالي لغرس الكثير من الشتلات والزراعة بداية من منتصف سبتمبر"، موضحاً أنه يعتبر موسم الغرس المثالي لمعظم أنواع الزرع والشتلات.وأشار إلى أن لكل منطقة أنواعاً معينة من الثمار والشتلات التي تناسبها، وبعض الشتلات تكون مناسبة في الصيف، وبعض الشتلات تكون في الشتاء أقوى وبعضها يتحمل الحرارة وآخر يتحمل البرودة.وأردف: "من الشتلات المباركة شتلات السدر التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهي من الأشجار المباركة، والآن الأجواء بدأت تتلطف أكثر فأكثر والأشخاص يميلون للمزهرة مثل الجهنمية والجتروفة والبفتة والياسمين وأنواع كثيرة من الزهور ".وبين أن أنواع الشتلات لها تصنيفات ثلاثة: الأول مصدات، والثاني الزينة، والثالث المثمرة، وأنواع أخرى، موضحاً أن المصدات عادة تستخدم كمصدات أو ساتر أو سور للمزارع تحميها من الغبار والرمال مثل الأثل والكينة، وهذه تعتبر من المصدات. وهناك أنواع كثيرة بالنسبة للمثمرة، وهي ذات الثمار مثل: الجوافة والرمان واللوز والسدر، بينما الزينة مثل الزهور كالورد والياسمين الهندي والبفته والفل.وأضاف السلطان أن قرب موعد الأجواء اللطيفة والباردة يجعل البعض يقطع الأشجار مما يحدث خللاً في جماليات المكان وتلطيف الأجواء.

مشاركة :