مباحثات مع عدة شركات أمريكية لاستخراج النفط الصخري

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تمام أبوصافي: قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ان عصر النفط الرخيص قد انتهى، معتبراً ان المخاطر تتعلق بحجم الطلب. وأكد وزير النفط في تصريحات لقناة «سي ان بي سي» على اهمية ان يكون السعر مناسباً للاستثمار في القطاع النفطي. واضاف الشيخ محمد: «لقد فهم الناس الآن مخاطر الإنتاج، بالطبع انخفض الاستثمار عند انهيار الأسعار، فيما يدرك الناس أن الأمر يستغرق وقتا حتى يعود المستثمرون إلى معدلات الإنتاج المرتفعة. والدليل على ذلك في تقديري هو المخزون، فمعدلات المخزون حالياً أقل من استهلاك 5 سنوات، لذلك بالتأكيد هناك توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار». واستطرد الوزير بالقول: «هناك مخاطر متعلقة بالطلب. هل سيستمر الطلب بمعدلاته الحالية؟ من الواضح أن المشاكل التجارية ستؤثر على الطلب بصورة سلبية إذا استمرت كما هي. قوة الدولار عامل آخر. هناك توقعات مختلفة. ولكن من جهة الإنتاج، فإن المخاطر موجودة بالتأكيد. والمطلوب هو المزيد من الاستثمار في الاستكشاف والتطوير للوصول بالإنتاج والمخزون إلى معدلات جيدة». وفي رد على سؤال حول الاوضاع على المدى الطويل لاسيما بالنسبة للبحرين، قال الشيخ محمد: «ان عصر النفط الرخيص قد انتهى، ونحن في البحرين نركز على تطوير مواردنا. فقد اكتشفنا موارد للنفط الصخري، ونحن نعرف الآن أن لدينا مخزوناً كبيراً. وقد خاطبنا العديد من الشركات في الولايات المتحدة الذين لديهم الخبرة والتخصص. ونحن نعرف أن الموارد غير التقليدية هي ظاهرة في الولايات المتحدة. ما نحاول فعله هو جذبهم بالشروط المناسبة بمجرد أن ننتهي من تعريف الجيولوجيا والتي نظن أنها ستكون جيدة». وتابع قائلاً: «نركز أيضاً على الغاز الحجري. فقد كنا من أوائل الدول في المنطقة التي تطور مصادر الغاز الصخري. هذا هو التوجه. لن يكون هناك نفط أو غاز رخيص كما كان الأمر في الماضي. لم يعد الأمر سهلاً. لذلك هناك مؤتمرات مثل هذا المؤتمر حول النفط الصخري والموارد غير التقليدية وموارد الغاز الصخري. علينا استخدام تقنيات خاصة مثل التصديع، لذلك ستكون التكلفة في ارتفاع، ومن أجل استدامة الاستثمار يجب أن تظل الأسعار مناسبة لتشجيع الاستثمار». وحول تعويض النقص في الانتاج من عدة دول في «أوبك»، ذكر الشيخ محمد: «على المدى القصير قالوا إنهم سيفعلون ذلك، وأنا على يقين أنهم يستطيعون ذلك. ولكن ما ثبت في اجتماع فيينا هو أن ليس كل الدول لديها قدرات إنتاج عالية. لقد كانت السعودية دائما هي الأكثر مسؤولية عندما يتعلق الأمر بديناميكيات العرض والطلب. ولكن إذا لم يشارك العالم، وظل يتعمد على منتج أو اثنين، فلن يكون هذا هو الوضع الصحيح أو الوضع العادل. ولكن على المدى القصير، بالتأكيد سيكون لديهم مخزون لتوفير العرض المناسب لتغطية العجز وتحقيق التوازن في السوق. على المدى الطويل، يجب إعادة الاستثمار - على الأقل - إلى الوضع الذي كان عليه قبل انخفاض الأسعار».

مشاركة :