لبنان: قرار أمريكا بوقف تمويل الأونروا يمس بأسس عملية السلام

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، أمس الاثنين، إن قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، هو قرار سياسي يمس بأسس عملية السلام. وجاءت تصريحات، باسيل بعد الاجتماع، الذي عقده مع سفراء الدول المضيفة والمانحة والمعنية بملف الأونروا، والذي ضم سفراء 15 دولة عربية واجنبية وقائمي بأعمال 9 سفارات معتمدة لدى لبنان وممثلين عن الأونروا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فيما غابت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية أو من يمثلها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية. وقال باسل بعد الاجتماع «أبلغنا السفراء رفض لبنان لهذا الموضوع وطالبنا المجتمع الدولي بعدم القبول بوقف إعانة الفلسطينيين، خاصة وأن القرار الأمريكي يعاكس قرارات الأمم المتحدة التي بنيت عليها عملية السلام وأتت كنتيجة لتهجير الفلسطينيين وإنشاء دولة مكان دولتهم، وقد تعهد المجتمع بإعانة الشعب اللاجئ إلى حين عودته إلى بلده». وتابع وزير الخارجية «إن وقف عمل هذه المنظمة له ارتدادات عديدة، وعلى سبيل المثال توقف التقديمات في مجال التعليم من شأنه أن تؤدي إلى توجهات لا تخدم السلام ولا التلاقي ولا الحوار، بل تزيد من العنف والتطرف في المنطقة، ونحن نعرف انعكاس زيادة التطرف على المنطقة والعالم أجمع». وقال «سمعنا مواقف عديدة من السفراء المشاركين مؤيدة لموقفنا ورافضة للقرار الأمريكي... إصرار العديد منهم على الإبقاء على مساهمة بلادهم وزيادتها، وقد اتخذت دول عدة هذا القرار في وقت قصير ما يحافظ على مجتمع دولي يحترم قراراته ولا تسبب الظلم لأحد». وتابع «إن لبنان ينظر بمزيد من القلق والخوف الى مثل هذه القرارات في وقت نرى فيه أن الشعب الفلسطيني المحروم من العودة الى وطنه تتوقف عنه المساعدة بهدف منع هذه العودة، في وقت يتم إغداق المساعدات على الشعب السوري في الدول المضيفة له وتقطع عنه المساعدة اذا قرر العودة الى دولته. وهذا يعني مزيدا من الفرز والتقسيم والدمج والترانسفير وصولا الى التوطين الذي يرفضه لبنان». ورأى أن «المسألة ليست مالية، فلبنان دفع ما هو أكثر من المال. والمواجهة التي تعنينا ستكون سياسية ودبلوماسية وسنذهب حتى النهاية لتكريس حق العودة ورفض التوطين». وقال «هذه الرسالة حملناها الى السفراء لنقلها الى حكوماتهم، ونحن بصدد البحث مع الجميع في كيفية متابعة هذا الأمر، وننتظر أن نتبلغ رسميا إجابات هذه الدول، واذا لزم الأمر لعقد اجتماعات لاحقة على مستوى جامعة الدول العربية كما دعت الأردن، او عقد اجتماع على مستوى وزاري أو رئاسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة كما طرحنا اليوم، اذا سمحت الظروف وأجندات وفود الدول المشاركة لمناقشة كيفية الحفاظ على أنشطة الاونروا المهددة بالتوقف لأن في الغائها تشجيعا للتطرف والعنف والإطاحة بآخر مقومات عملية السلام». وكانت الولايات المتحّدة أعلنت يوم الجمعة الماضي وقف مساهمتها في الاونروا.

مشاركة :