قال الكاتب البريطاني بن وايت، إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفاد التلفزيون الإسرائيلي أن الإدارة الأميركية تخطط لتصعيد هجماتها على اللاجئين الفلسطينيين، ليس فقط من خلال رفض صريح لحقهم في العودة، ولكن أيضاً من خلال إعادة تعريف الشخص الذي يشكل لاجئاً من جانب واحد، وذلك لخفض عددهم إلى نصف مليون فقط.وأضاف وايت -في مقال بموقع «ميدل إيست آي» البريطاني- أنه منذ ذلك الحين، أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن واشنطن لن تدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إلا إذا غيّرت المنظمة بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق، أما الآن فقد قامت إدارة دونالد ترمب بإلغاء كل التمويل الأميركي للمنظمة. ورأى الكاتب أن حق العودة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وكما أشار رئيس وكالة الغوث الدولية بيار كراهينبول، وكذلك من قبل وزارة الخارجية الأميركية في عامي 2015 و2012، فإن أطفال وأحفاد اللاجئين يُعترف بهم بشكل روتيني كلاجئين. وأضاف أنه خلال أكثر من ربع قرن من عملية السلام، لم تدعم أية إدارة أميركية التنفيذ العملي لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وبدلاً من ذلك تقبلوا موقف إسرائيل بأن مطلبها بالحفاظ على أغلبية يهودية من المواطنين يتفوق على حق الفلسطينيين المطرودين في العودة إلى وطنهم. وقال وايت، إن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا أن خرق الوكالة مالياً، وعرقلة عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، يشكّل أفضل خيار لهما في الوقت الحاضر، إلى جانب رغبة إدارة ترمب في التخلي عن وجود اللاجئين الفلسطينيين، واعتبر الكاتب أن هذا الاعتداء الأخير على «الأونروا» هو بشكل واضح هجوم ذو دوافع سياسية على حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وختم مقاله بالقول: «في سياق قانون الدولة القومية اليهودية، والاعتراف الأميركي بالقدس، والتحركات نحو ضم أراضي الضفة الغربية، أولئك الذين يسعون للقضاء على «الأونروا» يتخيلون زوالها، ليكون جزءاً مهماً من توطيد دولة فصل عنصري واحدة، وهزيمة النضال الفلسطيني».;
مشاركة :