قال محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات: تتوالى مسيرة الإنجازات لدولة الإمارات التي نجحت في تحويل الأفكار حقيقة وواقعاً على سطح الأرض، بدعم من القيادة الرشيدة التي أعلنت اليوم عن إنجاز عربي جديد، تمثل في الانتقال إلى مرحلة ترجمة الفكرة من على الأرض إلى الفضاء، بعد الإعلان عن اسمَيْ أول رائدي فضاء إماراتيين سيتوجهان إلى محطة الفضاء الدولية.وفي الوقت الذي يعزز فيه هذا الإنجاز من النجاح الذي حققته دولة الإمارات على مختلف الصعد، خلال السنوات الماضية، فإنه يسهم في رفع سقف طموحات الشباب الإماراتي، وهم الفئة التي تراهن عليها القيادة، لمواصلة النهضة الشاملة لمسيرة الخير والتطور التي أرسى قواعدها القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، منذ أكثر من أربعة عقود.ولعل الرسالة الأسمى من وراء الإعلان عن اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين، تكمن في أنهما يمثلان كل الشباب العربي الذي يملك من الكفاءة والقدرة اللتين تمكنهما من صنع المستقبل المزدهر للأمة العربية جمعاء، إذا توافرت لهم الظروف وهذه هي الغاية «الأهم في أن لدينا الإنسان الذي لا سقف لطموحاته إلاّ السماء»، كما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.كذلك فإن من الرسائل الواضحة التي حملها الإنجاز الإماراتي الجديد في مجال الفضاء، تلك التي تجسدت فيما عبر عنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمثلت في «قدرة التحدي التي يملكها ابن الإمارات والعزيمة والإصرار على بلوغ أعلى المراتب»، الذي يعكس حقيقة أنه مثلما لا حدود للفضاء، فلا حدود لطموحاتنا في تحقيق مزيد من الإنجازات لوطننا.ويأتي الإعلان عن اسمَيْ رائدي الفضاء الإماراتيين، في إطار برنامج الفضاء الذي دشنته الدولة عام 2017، وتضمن استراتيجية وطنية طموحة ستسعى من خلالها الإمارات لاستكشاف الفضاء، خلال المرحلة القادمة، اعتماداً على خطة طموحة أيضاً تمتد لنحو قرن من الزمن تتضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وبناء مجمع للأقمار الصناعية والوصول بمسبار الأمل إلى المريخ في عام 2021، وتنتهي ببناء مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117.وبحسب الرصد المتخصص لعدد من المؤسسات العالمية، فإن الخطة الطموحة في برنامج الفضاء الإماراتي، ستنعكس بآثارها الإيجابية على الاقتصاد الوطني في السنوات القادمة، بتحقيق حزمة ثرية من المكتسبات التي ستسهم في مجملها ببلوغ الهدف الاستراتيجي للدولة والمتمثل في تحقيق اقتصاد تنافسي يعتمد على المعرفة والابتكار. ومجدداً، فإن الإنجاز الإماراتي في قطاع الفضاء يؤكد قدرة الدولة على الإسهام بفاعلية في سباق الحضارات، والمشاركة في تقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية، وهي المرتكزات التي انطلقت منها فكرة إرسال رواد فضاء إماراتيين، ينضمون إلى فريق العلماء في محطة الفضاء الدولية، خلال إبريل المقبل. (وام)