أبوظبي:إيمان سرور ثمّنت عائشة حسن اليماحي، مديرة نظام «ألف للتعليم» في وزارة التربية والتعليم، زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمدرسة «الأصايل» والتي قام بها في أول يوم لانطلاق العام الدراسي 2018-2019.أشارت اليماحي إلى أن زيارة سموه لأول مدرسة تطبق نموذج «ألف التعليمي» على مستوى الدولة، وسام فخر لنا جميعاً في الميدان التربوي، حيث خلقت سعادة لا يمكن وصفها في مدرسة الأصايل بجميع أطيافها من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية وكادر الموظفين جميعاً، لافتة إلى أن هذه الزيارة ستظل محفورة في عقولنا وقلوبنا جميعاً نستمد منها قوة العطاء والرغبة في المزيد من البذل والتفاني في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي.وقالت ل«الخليج»:«حمّلتنا هذه الزيارة مسؤولية كبيرة تجاه هذا الوطن وقادته، حرصهم على متابعة العملية التعليمية للفوز بالرهان الحقيقي، وهو إحداث نقلة نوعية في التعليم لبناء طلاب يستطيعون المنافسة عالمياً.وأضافت أن منصة «ألف التعليمي» هي منصة تستشرف مستقبل التعليم في الإمارات وفِي العالم أجمع، وهي المنصة الإلكترونية الوحيدة على مستوى العالم من حيث إنها تضم جميع المواد التعليمية بصورة منظمة، يتعلم من خلالها الطالب خلال تواجده في المدرسة أو البيت، ومعدّة وفق إطار تعليمي تربوي متوافق مع مناهج وزارة التربية والتعليم وتراعي ثقافة دولة الإمارات، مشيرة إلى أن جميع الدروس في المنصة معدّة من قبل خبراء تربويين، بحيث تحفز الطالب على التعلم الذاتي وتحقق اندماجاً رائعاً في التعلم، كما توفر المنصة أيضاً بيانات لحظية للمعلّمة عن مستوى أداء الطلبة خلال الحصة الصفية، مما يسهل على المعلم أو المعلمة السرعة في دعم الطالب المتعثر في الفهم ووضع الخطط المناسبة للعلاج.وقالت، إن منصة ألف التعليمي تسعى إلى دعم طلاب دولة الإمارات للمنافسة العالمية، حيث إن المنصة سهلت عمل المعلم من حيث التحضير والسعي في البحث عن أساليب واستراتيجيات مناسبة للتعليم.وأضافت، أن هناك تحديات في التعليم ليس في الإمارات فقط، ولكن على مستوى العالم، حيث إن الطالب الْيَوْمَ يختلف عن الطالب قبل عشر سنوات بسبب انتشار التكنولوجيا على مستوى العالم، ولذلك لا يمكن أن نعامل الطالب الْيَوْمَ بالأسلوب الذي كنّا نتعامل فيه مع طالب قبل عشرة أعوام، لا بد من مواكبة التطور، ومنصة ألف التعليمي هي أول الحلول الجذرية لتطوير التعليم على مستوى العالم، مبينة أن نموذج «ألف التعليمي» تجربة رائعة واستشراف حقيقي لمستقبل التعليم، كما أنها توجه الطالب إلى المستوى المناسب له، مشيرة إلى أن طالبات مدرسة الأصايل سعدن بالبرنامج، كونه سهل عليهن فهم المادة، من خلال إعادتها على أجهزة الكمبيوتر الخاص بهن لعدة مرات في منازلهن، حيث أصبحت المادة التعليمية تفاعلية يستعرضنها من خلال الفيديو وصفحات قرائية، مما رسّخ في أذهانهن المعلومة التي تلقينها من معلماتهن خلال الحصة الدراسية في الصفوف، كما خفف نموذج «ألف التعليمي» إلى حد كبير من مشكلة حمل حقيبة الكتب المدرسية الثقيلة، كون الدروس تم تحميلها على صفحة إلكترونية تفتحها الطالبة في أي زمان ومكان من الموقع الإلكتروني. وقالت اليماحي إن البرنامج مكّن أولياء الأمور من متابعة المستوى الدراسي لأبنائهم الطلبة من خلال الصفحة الإلكترونية أولاً بأول، كما منحهم فرصة تقديم الدعم الأكاديمي لهم من خلال مشاركتهم على الصفحة الإلكترونية، أما بالنسبة للمعلمات فقد وفّر لهن المادة المنقحة والجاهزة وفقاً لمناهج وزارة التربية والتعليم التي تدعم نفس المخرجات والأهداف، وتتوافق مع مهارات القرن ال 21.وأوضحت، أن مدرسة الأصايل ستستمر في تطبيق منصة ألف التعليمي بكل فخر هذا العام، لأنها غيّرت ثقافة المدرسة وحوّلتها من بيئة تقليدية روتينية إلى بيئة تنافسية، حيث وفّرت المنصة بيانات إحصائية آنية لحظية للمعلمات وإدارة المدرسة حول مستوى أداء الطالبات، الأمر الذي مكّن المعلمة من التوجه نحو الطالبة في الوقت المناسب للتدخل السريع لحل أي مشكلة تواجهها في فهم المعلومة ومساعدتها إن كانت بحاجة إلى توضيح أكثر.واختتمت تصريحها قائلة إنه في ضوء النجاح الذي حققه نموذج ألف التعليمي في مدرسة الأصايل، سيتم بدءاً من العام الدراسي الحالي تطبيق النموذج في 10 مدارس، ليستفيد منه قرابة 4 آلاف طالب وطالبة في الصفوف الدراسية من السادس إلى الصف الثامن ( الحلقة الثانية).
مشاركة :